واصلت قوات إسرائيل قصفها الجوي والمدفعي المكثف على مختلف مناطق قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين وإصابة العديد من آخرين، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من أن أزمة الجوع قد دخلت مرحلة متقدمة بسبب الحصار الإسرائيلي ووقف دخول المساعدات.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن 3 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي جنوبي القطاع، ذكر المراسل أن مسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة المواصي، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين.
كما استشهدت طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف إسرائيلي سابق على خان يونس.
وفي وسط القطاع، أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي شرقي مدينة دير البلح.
وكانت مصادر طبية قد أفادت في وقت سابق باستشهاد 30 فلسطينيا على الأقل جراء القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الأربعاء. وتم تشييع عدد من الشهداء، بينهم أطفال ونساء، في دير البلح.
في الأثناء، صرح مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، بأن إسرائيل تستخدم الغذاء كسلاح بشكل منهجي.
وقال فخري إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتجويعًا وجرائم حرب، وتستغل حياة الأطفال الفلسطينيين كورقة تفاوض.
ودعا فخري الدول العالمية إلى فرض عقوبات فورية على إسرائيل.
بدورها، دعت روث جيمس، منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "أوكسفام" الدولية، إلى تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وأشارت جيمس في مقابلة مع الجزيرة إلى أن الوضع الإنساني في القطاع في أسوأ أحواله.
في سياق متصل، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تنظيم حراك عالمي أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، تضامنًا مع قطاع غزة.
كما دعت الحركة الفلسطينية إلى جعل يوم العمال العالمي، الذي يصادف الخميس، محطة لتصعيد مقاطعة إسرائيل والضغط من أجل وقف الحصار والإبادة المتواصلة في القطاع منذ أكثر من 19 شهراً.
وشدد بيان الحركة على ضرورة تنظيم مسيرات حاشدة ومظاهرات غاضبة في جميع المدن والساحات والعواصم حول العالم.
ومطلع آذار الماضي، أنهت إسرائيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي استمرت 42 يومًا، وتنصلت من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ومع انتهاء المرحلة الأولى، أغلقت إسرائيل مجددًا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حركة حماس لإجبارها على قبول إملاءاتها. كما قطعت إسرائيل لاحقًا الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع.
من جانبها، تؤكد حركة حماس مرارًا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، داعية الوسطاء للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
الـــمــــزيــــــــــد
