المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 01 أيار 2025 - 12:49 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

بعبدا: أمّ المعارك والفضائح

بعبدا: أمّ المعارك والفضائح

"ليبانون ديبايت"


في وقتٍ تخوض فيه بعض المناطق معارك إنمائية فعلية، وتُطلق لوائح ببرامج واضحة وفعّالة، تبرز بعبدا عاصمة الرئاسة الأولى — باستثناء لائحة شبابية واحدة أُطلقت في حفل حاشد، مدعومة ببرنامج صريح وسجلّ حافل في العمل الإنمائي، الثقافي والخدماتي — كساحة لتصفية الحسابات الشخصية، لا كميدان لتنافس إنمائي جدي.


المعركة اليوم بين هذه اللائحة ولائحتين تمثلان امتدادًا لتجاذبات مزمنة بين رئيس البلدية وأعضائه السابقين، ما أدّى إلى شلل تام في العمل البلدي، وتراجع فادح في مستوى الخدمات. وبهذا، أُرهق أبناء البلدة بسلسلة من الفضائح، الاستقالات، والمواقف النارية… وكل ذلك تحت شعار “عدم تسليم البلدية للمحافظ”، فيما الحقيقة أبسط من ذلك: الجميع استفاد.


أما اليوم، فزملاء الأمس يتواجهون في مشهد لا يرحم حتى الوجوه الجديدة. من جهة، تُبثّ الشائعات وتُستخدم البيانات الحزبية لتفكيك الصفوف، ومن جهة أخرى، يُستغل نفوذ البلدية لتكريس مشروع وراثة سياسية مكشوف، يُسوَّق فيه ابن عمّ الرئيس الحالي كخليفة له.


والأخطر أن هذا “الخليفة المنتظر” يترأس جمعية بعبدا الخيرية، وهي مؤسسة يُفترض أن تبقى بعيدة عن الاصطفافات والمصالح. إلا أن استخدامها الفجّ في بازار الانتخابات، واقتصار نشاط رئيسها مؤخرًا على “عرب بعبدا”، أثار غضبًا واسعًا بين أبناء البلدة، إذ لطالما كانت الجمعية — التي يفوق عمرها المئة عام — رمزًا للعمل الخيري والانتماء، لا أداة انتخابية تُفعّل عند الحاجة وتُركن بعدها.


بالمحصلة، بعبدا أنهكتها الخيبات وسئمت منطق الزبائنية والمحاصصة. آن أوان التغيير الحقيقي. آن أوان وجوه جديدة، كفوءة، نزيهة، مستقلة، تحمل مشروعًا واضحًا، وتضع مصلحة بعبدا فوق كل اعتبار.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة