وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيرًا مباشرًا إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، مطالبًا بوقف ما وصفه بـ"الاعتداءات على الدروز في سوريا"، ملوّحًا بأن تل أبيب "سترد بكثير من الشدة" إذا استمرت هذه الهجمات.
وجاءت تصريحات كاتس في سياق تصاعد التوتر في جنوب سوريا، حيث أفادت تقارير إسرائيلية عن اشتباكات عنيفة في مناطق درزية، خصوصًا في محيط بلدة صحنايا القريبة من ريف دمشق.
وفي السياق نفسه، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن قوات جيش الدفاع تنتشر في منطقة جنوب سوريا، وهي في حالة "جهوزية كاملة لمنع دخول قوات معادية إلى المنطقة، خصوصًا نحو القرى الدرزية".
وأضاف أدرعي أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة استباقية لحماية السكان الدروز في سوريا، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي ينظر ببالغ الجدية إلى التهديدات التي قد تطال هذه الفئة.
يأتي هذا التطور بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ثلاث ضربات تحذيرية ضد ما وصفها بـ"مجموعة متطرفة" كانت تستعد لمهاجمة سكان دروز في بلدة صحنايا، جنوب دمشق. كما سبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية جاءت لتوجيه "رسالة حازمة إلى السلطات السورية" بعد تقارير عن هجمات استهدفت أبناء الطائفة الدرزية هناك.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد دعا الأسبوع الماضي المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في حماية الأقليات الدينية، لا سيما الدروز"، متهمًا النظام السوري و"الجماعات المسلّحة التابعة له" بالوقوف خلف هذه الهجمات.
وتعكس هذه التصريحات السياسية والعسكرية الإسرائيلية تصاعد القلق في تل أبيب من التوترات الطائفية في الجنوب السوري، والتي ترى فيها إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمن حدودها الشمالية، إلى جانب مخاوف من امتداد النفوذ الإيراني وحزب الله في تلك المناطق.