أعلن الحزب التقدمي الإشتراكي، مساء اليوم الخميس، في بيان صادر عنه، عن التوصّل إلى اتفاق سلمي بين الإدارة السورية وأبناء منطقة جرمانا، الواقعة في ريف دمشق، وذلك عقب سلسلة من الاتصالات والمشاورات التي شاركت فيها الدولة السورية إلى جانب أطراف أخرى، بهدف معالجة التوترات الأمنية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وجاء في البيان: "نتيجة الاتصالات التي جرت مع الدولة السورية ومع أطراف أخرى، تمّ التوصّل إلى اتفاق بين الإدارة السورية وأبناء جرمانا على ترتيبات سلمية تعالج الإشكالات الحاصلة وتنزع بذور الفتنة".
ووجّه الحزب شكره إلى كلّ من ساهم في التوصّل إلى هذا الاتفاق، مؤكداً: "نأمل من جميع الأطراف المعنيّة الالتزام به بغية إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة".
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات في عدد من ضواحي دمشق، لا سيما في جرمانا، وهي منطقة ذات تركيبة ديموغرافية متنوعة، كانت قد شهدت في الأسابيع الماضية توترات محدودة وتحرّكات شعبية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية واحتكاكات مع عناصر أمنية محلية. وقد أثار ذلك مخاوف من انزلاق الوضع إلى اشتباكات داخلية، ما دفع عدداً من الأطراف إلى التدخل للتهدئة.
يُذكر أن الحزب التقدمي الإشتراكي، برئاسة النائب تيمور جنبلاط، لطالما لعب أدواراً وساطة في محطات سابقة، سواء على الساحة اللبنانية أو في علاقاته التاريخية مع الأطراف السورية، مستفيداً من موقعه الوسيط والعلاقات الممتدة التي تجمعه بمكونات متعددة في المنطقة.
ويُعتبر أي اتفاق من هذا النوع بين السكان المحليين والإدارة السورية مؤشراً إلى استمرار محاولات تطويق التوترات الأمنية بالحوار، وسط ضغوطات اقتصادية خانقة يعاني منها السوريون في مختلف المناطق.
الـــمــــزيــــــــــد
