اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 02 أيار 2025 - 21:26 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

تصعيد مرتقب: إسرائيل تخطط لهجمات ضد مواقع حكومية وعسكرية سورية

تصعيد مرتقب: إسرائيل تخطط لهجمات ضد مواقع حكومية وعسكرية سورية

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ ضربات جديدة داخل الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية وأخرى تابعة للنظام السوري المؤقت، وذلك في سياق تصعيد عسكري متواصل أعقب الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في كانون الأول الماضي.


وبحسب الهيئة، فإن الضربات المحتملة تهدف إلى توجيه رسالة مباشرة إلى القيادة السورية الجديدة، مفادها رفض إسرائيل لأي تحركات قد تُفسر كأعمال انتقامية ضد السكان الدروز في جنوب البلاد. وأكدت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس صادقا على هذه الأهداف بشكل رسمي.


وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية قرب القصر الرئاسي السوري في العاصمة دمشق. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف المنطقة "المجاورة" لقصر الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الأهداف أو نتائج القصف، فيما لم ترد بعد تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية.


جاءت هذه الغارات بعد تحذير وجهته إسرائيل للسلطات السورية من التقدم العسكري باتجاه القرى التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، والتي تعتبرها إسرائيل خطاً أحمر نظراً للروابط الدينية والاجتماعية التي تربط بين الدروز في سوريا ولبنان وإسرائيل.


من جهتها، أدانت الرئاسة السورية القصف الإسرائيلي، واصفةً إياه بأنه "تصعيد خطير وغير مسبوق"، خاصة أنه طال محيط القصر الرئاسي، ما اعتبرته القيادة الجديدة انتهاكاً للسيادة السورية ومؤشراً على رغبة إسرائيل في التدخل المباشر في مستقبل سوريا السياسي والعسكري.


ويُذكر أن إسرائيل كثّفت من عملياتها العسكرية في سوريا منذ الإطاحة بالرئيس الأسد، حيث نفّذت ضربات جوية متكررة استهدفت مواقع في دمشق، وحلب، والمنطقة الجنوبية، كما دفعت بوحدات برية إلى جنوب غرب البلاد للمرة الأولى منذ سنوات. وتزامن ذلك مع دعوات إسرائيلية لجعل سوريا "دولة لا مركزية معزولة"، وفقاً لتصريحات مسؤولين إسرائيليين.


وتستند تل أبيب في موقفها إلى ما وصفته بـ"الشكوك الكبيرة" حيال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي كان يشغل سابقاً منصب قائد أحد فروع تنظيم القاعدة، وهو ما يثير مخاوف إسرائيل الأمنية. وتؤكد إسرائيل أن تحركاتها تهدف إلى منع تحول الجنوب السوري إلى ساحة تهديد دائم، وخاصة تجاه الطائفة الدرزية.


في هذا السياق، قال نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع كاتس: "الضربة الجوية هي رسالة واضحة للنظام السوري الجديد: لن نسمح للقوات السورية بالانتشار جنوب دمشق أو بتهديد الدروز بأي شكل من الأشكال".


في المقابل، شددت دمشق على أن أي تدخل إسرائيلي يُعد عدواناً مباشراً على الدولة السورية، وتوعدت بالرد في "الزمان والمكان المناسبين"، مؤكدة أن سوريا الجديدة لن ترضخ للضغوط الخارجية، سواء من إسرائيل أو من حلفائها.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة