أعلن الدكتور هادي مراد، عبر منشور على منصة "إكس"، عن تعرّض منزله الكائن في بلدة بريتال البقاعية لقصف بقذيفة عند الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم السبت، الثالث من أيار، واصفاً ما جرى بأنه "حادث أمني خطير جداً"، واضعاً ما حصل في عهدة كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام.
حادث أمني خطير جدًا حدث الآن الساعة ٣.٣٠ فجرًا، وأضعه بعهدة رئيس الجمهورية @LBpresidency ورئيس الحكومة @nawafasalam . تعرّض منزلي الآن الكائن في #بريتال إلى قصف قذيفة من أعداء الداخل خفافيش الليل الذين يريدون الدمار للدولة ولا يريدون الوحدة بين أبناء الوطن، وهذا الفيديو المباشر… pic.twitter.com/nDXec3MhO1
— Hadi Mourad, MD (@hadimourad1) May 3, 2025
وأوضح مراد في منشوره أن "المنزل الذي استُهدف تقطن فيه في طابقه السفلي عائلة سورية تضم خمسة أطفال"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الذي كنا نخاف فيه أن تقصف إسرائيل بيوتنا، فإذا بأعداء الداخل يتساوون معها في قصف المنازل".
وأرفق منشوره بمقطع فيديو قال إنه "من داخل منزله فور حصول الاعتداء".
وأضاف: "دخلت قريتي اليوم شامخ الرأس، وأقمت غداءً على شرف الشرفاء، فيما الطوابير الخامسة من الجرذان لم تجرؤ على مواجهتي في بيتي، ولكن عندما غادرت، قصفوا منزلي".
وتوجّه إلى من وصفهم بـ"القذرين الخارجين عن الدولة"، قائلاً: "سأحاكمكم في القضاء وأنا اللبناني الشيعي العربي المعتدل والمعارض لهمجيتكم، وسأدعكم تتمنّون السجن تحت سقف القانون. والله وليّ التوفيق".
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد وتيرة التوترات الأمنية في عدد من المناطق اللبنانية، لا سيما في البقاع، حيث تشهد بعض القرى حالات من التفلّت الأمني والنزاعات الفردية التي تتداخل أحياناً مع حسابات سياسية وطائفية. كما تتكرر من حين إلى آخر عمليات إطلاق النار أو القذائف على منازل شخصيات حزبية أو معارضة، في رسائل سياسية مشفّرة أو في إطار النزاعات الداخلية.
وكان مراد قد خاض في السابق عدة مواجهات سياسية وإعلامية مع جهات نافذة في المنطقة، واتّخذ مواقف حادّة من تفلّت السلاح وغياب الدولة عن بعض المناطق، داعياً إلى بناء دولة القانون والمؤسسات.
في ضوء هذه الحادثة، يُنتظر أن تباشر القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات القصف وتحديد الجهات المسؤولة، خصوصاً أن الاستهداف طال منزلاً مأهولاً، ما كان يمكن أن يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين.