علّق النائب اللواء جميل السيد على تصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، لا سيّما في المناطق التي تضم وجودًا درزيًا، معتبرًا أن ما يجري لا علاقة له بطائفة أو فئة محددة، بل هو استمرار لعدوان ممنهج تنتهجه إسرائيل منذ تغيّر السلطة في دمشق.
وقال السيد في سلسلة مواقف نشرها عبر منصاته: "قيل لعنترة: ليش تعنترت؟! قال: تعنترت لأنو ما حدا وقف قبالي… هكذا هي إسرائيل اليوم، رحم الله العرب والعجم…"، في إشارة إلى غياب الردع العربي والدولي أمام ما وصفه بـ"التمادي الإسرائيلي المستمر" في سوريا.
وشدد النائب السيد على أن "ليس للدروز الكرام أي علاقة بما تدمّره وتقصفه وتقتله وتحتله إسرائيل في سوريا"، موضحًا أن العدوان الجوي والصاروخي الذي يستهدف المنشآت والمناطق السورية ليس وليد اللحظة ولا مرتبطًا مباشرة بالمجزرة الأخيرة في القرى الدرزية أو بما وقع من اشتباكات في الساحل السوري، بل هو سياسة عدوانية طويلة الأمد.
وأضاف: "هذا العدوان الإسرائيلي الشامل بدأ منذ اليوم الأوّل لرحيل نظام الرئيس بشار الأسد واستلام السلطة الجديدة للحكم في سوريا، وقد استمرّ رغم اعتماد خطاب المهادنة ولهجة المسالمة التي صدرت عن أركان الحكم الجدد في دمشق"، في إشارة ضمنية إلى غياب أيّ موقف ردعي أو دفاعي قادر على كبح جماح الغارات الإسرائيلية، التي لم تتوقّف رغم تغيّر المشهد السياسي.
وتابع، "هذا العدوان حصل ويستمرّ رغم اليد الممدودة التي أبدتها السلطة الجديدة في سوريا تجاه إسرائيل، ما يُبرز أنّ المشكلة ليست في اللهجة أو الموقف، بل في غياب الردع الفعلي والتواطؤ الدولي حيال أمن وسيادة سوريا".
الـــمــــزيــــــــــد
