كشف مصدر أمني لبناني مسؤول، لقناة "العربية"، اليوم السبت، أن ممثل حركة "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، تلقّى "تعليمات شديدة اللهجة" تقضي بمنع جناح الحركة العسكري، كتائب القسام، من تنفيذ أي نشاط عسكري في الجنوب أو على كامل الأراضي اللبنانية، وذلك "تحت طائلة المسؤولية والملاحقة"، بحسب تعبير المصدر.
وأشار المصدر إلى أن عبد الهادي أبدى تجاوبًا، وتعهد، خلال لقاء جمعه باللواء حسن شقير، المدير العام للأمن العام، والعميد طوني قهوجي، مدير المخابرات في الجيش، بالعمل خلال 48 ساعة على تسليم 4 عناصر من الحركة شاركوا في عمليتي إطلاق صواريخ أخيرًا من شمال نهر الليطاني باتجاه إسرائيل.
وأفاد المصدر أن عبد الهادي أوضح خلال الاجتماع أن المجموعة التي أطلقت الصواريخ تصرّفت بشكل منفرد، دون الرجوع إلى قيادة الحركة أو أخذ إذن منها، مبررًا ذلك باستمرار القصف الإسرائيلي على غزة. وقد ردّ أحد المسؤولين الأمنيين اللبنانيين على هذا التبرير متسائلًا: "هل يُعقل أن يُقدم هؤلاء على سحب صواريخ من مخازن الحركة ونقلها إلى بلدات شمال الليطاني مع منصّاتها وأدوات الإطلاق بدوافع شخصية؟".
وأضاف المصدر أن عبد الهادي تعهّد بعدم تجاوز السيادة اللبنانية، وبالتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، والالتزام بقراراتها، مشددًا على احترام حركة "حماس" للواقع الأمني في البلاد.
كما تم إبلاغ عبد الهادي أن القرارات الصادرة عن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي انعقد يوم أمس الجمعة برئاسة رئيس الجمهورية جوزاف عون، "سيتم تطبيقها من دون استثناء أو تأخير".
في المقابل، اكتفى مسؤول في حركة "حماس" بالتعليق على ما جرى، في تصريح لقناة "العربية"، مؤكدًا أن "اللقاء بين الأخ عبد الهادي والأجهزة الأمنية اللبنانية كان إيجابيًا، والحركة لا ترغب في تعكير الأجواء في لبنان"