وتفاجأت إحدى الشخصيات الفاعلة في منطقة جبيل، بعد زيارتها الأخيرة لمعمل معالجة النفايات العضوية في بلدة حبالين، بأن المشروع الذي تم تدشينه باحتفال رسمي سنة 2022 لم يدخل حيّز التشغيل الفعلي حتى اليوم.
والمعمل الذي كانت قد قدّمته مؤسسة رينه معوّض إلى اتحاد بلديات قضاء جبيل، كان من المفترض أن يشكّل نقلة نوعية في ملف النفايات في المنطقة، عبر توفير 27 فرصة عمل وتحويل 600 طن من النفايات العضوية إلى سواد عضوي.
إلا أن الواقع على الأرض أتى صادماً، حيث تبيّن أن المعمل خارج الخدمة الفعلية، حيث لا يوجد موظفون سوى بعض الحراس، في حين يُرجّح أن الآلات الأساسية غير موجودة أصلاً، وأن الموقع يُستخدم كمطمر عشوائي للنفايات.
وقد عبّرت هذه الشخصية عن صدمتها من هذا المشهد، خصوصاً في ظل التساؤلات المتزايدة التي تطال عمل مؤسسة رينه معوّض في عدد من مشاريعها التنموية في المناطق.
وتثير هذه القضية أسئلة جدّية حول الشفافية في تنفيذ المشاريع التنموية، ومدى المتابعة والمحاسبة من الجهات المعنية، وسط دعوات متصاعدة لفتح تحقيق شفاف حول أسباب تعطّل المشروع، والجهات المسؤولة عن هذا الفشل، إذ إن الرأي العام يقع دائماً في فخ الإعلان، حيث يكون على قناعة بأن ما ورد فيه حقيقي وواقعي، في حين أنه لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة.

