أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة سيكون ممكنًا إذا أبدت واشنطن "إرادة حقيقية" في هذا الاتجاه. وأكد أن الدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل وتبادل المصالح هي السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق.
وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول إقامة دولة فلسطينية في المملكة العربية السعودية، وصف عراقجي هذه التصريحات بأنها "وقحة" وتشكل تهديدًا للسلام والأمن في المنطقة. وأشار إلى أن هذه التصريحات تعكس "طغيانًا غير مسبوق" من قبل كيان الاحتلال، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه المؤامرة.
من جهة أخرى، ردت وزارة الخارجية الإيرانية على التصريحات المنسوبة إليها بشأن دعم اليمن وفلسطين، معتبرة أن هذه التصريحات "تهين الشعب اليمني المظلوم". وأكدت الوزارة أن الهجمات الأميركية على اليمن تشكل انتهاكًا للقانون الدولي، محذرة من تداعياتها على استقرار المنطقة.
وفي السياق، كانت قد جدّدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأكيدها التزام المسار الدبلوماسي مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي، وذلك بعد تأجيل جولة رابعة من المحادثات الثنائية غير المباشرة كانت مقررة في روما السبت الماضي، لأسباب وصفتها طهران بـ"اللوجستية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، إن "إيران ما زالت متمسكة بخيار الحوار"، مضيفًا: "أعلنا التزامنا بمواصلة مسار الحوار والدبلوماسية، وأبدينا استعدادنا الكامل من خلال المشاركة في عدة جولات من المفاوضات".
وأوضح بقائي أن هناك "العديد من النقاط العالقة التي يمكن التوصل إلى تفاهم بشأنها، إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في إعلانها أن مطلبها الوحيد هو ضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية".
وأشار إلى أن طهران منفتحة على تحديد توقيت جديد للمحادثات، وأنها تنتظر تفاصيل الجولة المقبلة من سلطنة عُمان، التي تلعب دور الوسيط الأساسي بين الطرفين في هذه المرحلة الدقيقة.
وأضاف: "ما يهمنا هو سلوك ومواقف فريق التفاوض الأميركي"، مشيرًا إلى أن التصريحات المتناقضة الصادرة عن مسؤولين أميركيين لا تسهم في تقدم المفاوضات، بل إنها تعزز تمسّك إيران بـ"حقوقها الأساسية"، وعلى رأسها "حق تخصيب اليورانيوم محليًا".
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده على استعداد أيضًا لتحديد موعد جديد لاستئناف المحادثات مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا)، بعد أن تأجلت جولة كان من المزمع عقدها في الثاني من أيار في إيطاليا.
الـــمــــزيــــــــــد
