استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، يرافقه القاضي الشيخ غاندي مكارم، بحضور الوزير السابق غازي العريضي، والنواب مروان حمادة، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، وفيصل الصايغ، إضافة إلى القيادي في الحزب خضر الغضبان.
وتناول اللقاء المستجدات الراهنة على الساحتين اللبنانية والسورية، لا سيما التطورات الأخيرة في منطقتي جرمانا وصحنايا، في ضوء التوترات الأمنية التي شهدتها بعض المناطق ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق، وما رافقها من عمليات استهداف وخطف نفذتها مجموعات مسلّحة متطرفة.
في السياق نفسه، تواصلت اللقاءات والاتصالات السياسية والدبلوماسية التي يجريها الشيخ أبي المنى حول الملف الدرزي السوري، حيث استقبل في دار الطائفة في بيروت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، وبحث معها آخر التطورات في سوريا، خصوصاً ما تعرضت له بعض المناطق من اعتداءات وارتكابات وترويع على يد جماعات مسلّحة، ما أدى إلى سقوط ضحايا واختطاف عدد من المدنيين.
وخلال اللقاء، شدد أبي المنى على "ضرورة الضغط لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات، والعمل على حماية المدنيين وإعادة جميع المختطفين والمعتقلين، بما يتوافق مع القوانين الدولية والإنسانية".
كما استقبل شيخ العقل رئيس بعثة جامعة الدول العربية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح، ونائب رئيس البعثة الدكتور يوسف السبعاوي، حيث أعرب الوفد عن "تضامن الجامعة الكامل مع طائفة الموحدين الدروز"، وأكد "الاستعداد لطرح القضية الدرزية على جدول أعمال جامعة الدول العربية والدول الأعضاء، من منطلق الحرص على استقرار سوريا وحماية مكوّناتها".
وفي إطار التحركات الدينية والاجتماعية، استقبل شيخ العقل وفداً من "ملتقى التعاون الوطني" برئاسة الشيخ الدكتور زياد الصاحب، وعضوية شخصيات دينية وقانونية واجتماعية، حيث جرى عرض شامل لتطورات الملف الدرزي في سوريا، إضافة إلى قضايا إسلامية وروحية عامة. وأكد الوفد الاستعداد للقيام بمبادرات تساهم في استباق الأحداث واحتواء تداعيات الانتهاكات الحاصلة، وتحصين الساحة الدرزية من الانقسام.
وأثنى أعضاء الوفد على "مواقف سماحته وجهوده الهادئة والمسؤولة"، مشيرين إلى بياناته الداعية إلى التهدئة ورفض الفتنة، وزياراته المتكررة إلى المناطق السورية ذات الغالبية الدرزية، والتي شكلت صمام أمان في لحظة حرجة تمرّ بها هذه المناطق.
وعلى صعيد آخر، استقبل أبي المنى في منزله في شانيه، رئيس بلدية شانيه المنتخب نعمان أبي المنى، مع أعضاء لائحته التي فازت بكاملها في الانتخابات البلدية، حيث قدموا له الشكر وطلبوا بركته ودعمه في المشاريع التنموية التي يطمحون إلى تنفيذها.
كما تلقى أبي المنى اتصالًا من رئيس اللائحة المنافسة فادي أبي المنى، الذي هنّأ الفائزين بروح رياضية، وأعلن استعداده للتعاون والعمل المشترك في سبيل خدمة البلدة وإنمائها.
من جهة أخرى، أبرق وليد جنبلاط إلى رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، معزيًا بوفاة نجله حمزة علاوي. وقال في البرقية: "تلقيت ببالغ الأسف خبر وفاة نجلكم المرحوم بإذن الله تعالى حمزة. إني إذ أتقدم منكم بأحر التعازي وأخلص مشاعر التعاطف، أسأل الله تعالى عز وجل أن يسكن فقيدكم فسيح جنانه، وأن تكون هذه الخسارة خاتمة أحزانكم".