في الذكرى السنوية لأحداث 7 أيار 2008، كتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري منشورًا على منصة "إكس"، استعاد فيه تلك المرحلة المفصلية في التاريخ السياسي والأمني اللبناني، مؤكدًا تمسكه بخيار الدولة ومؤسساتها.
وكتب الحريري:"في مثل هذا اليوم من 7 أيار، اختار البعض السلاح بدل الحوار، فدفعت بيروت الثمن. لكننا اخترنا الدولة على الفتنة، والمؤسسات على الفوضى، والمصالحة على الكراهية. التاريخ لا يُمحى، لكن المستقبل يُبنى بالمسؤولية".
وتُعد هذه التصريحات بمثابة تذكير بموقف تيار المستقبل خلال أحداث 7 أيار، حين اندلعت اشتباكات عنيفة في بيروت وبعض المناطق بين مناصرين لحزب الله وحلفائه من جهة، ومناصرين لتيار المستقبل وقوى 14 آذار من جهة أخرى، عقب قرارات حكومية اعتُبرت استفزازية من قبل الحزب، أبرزها قرار تفكيك شبكة اتصالاته الخاصة وإقالة قائد جهاز أمن المطار.
في 7 أيار 2008، تحوّلت العاصمة بيروت إلى ساحة صراع مسلّح غير مسبوق منذ انتهاء الحرب الأهلية، استمر لأيام وانتهى بسيطرة قوى 8 آذار على أجزاء واسعة من المدينة. وقد وُصف ذلك اليوم بأنه انقلاب على الدولة ومؤسساتها، وأدى إلى توترات طائفية حادة، قبل أن يُصار إلى التهدئة عبر اتفاق الدوحة الذي تم التوصل إليه في وقت لاحق من الشهر نفسه.