استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الأربعاء، القائم بالأعمال الهندي لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية ضد الضربات الجوية التي شنها الجيش الهندي في السابع من مايو، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين في باكستان وآزاد جامو وكشمير. وأدانت باكستان الهجوم، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا لسيادتها وتهديدًا للأمن الإقليمي.
وفي بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية، أكدت الحكومة الباكستانية أن الضربات الهندية جاءت دون أي مبرر، وأدت إلى سقوط ضحايا مدنيين من بينهم نساء وأطفال، في خرق واضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعربت باكستان عن رفضها التام للذرائع التي قدّمتها الهند لتبرير الهجوم، مشيرة إلى أن هذا السلوك يشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار الإقليميين.
وأوضح البيان أن باكستان حذرت الهند من أن هذا النوع من التصعيد العسكري يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستوى الإقليمي والدولي. وقالت باكستان إن مثل هذه الإجراءات العدوانية تُعد بمثابة تحدٍّ للاتفاقيات والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الهندية في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة الهندية أطلقت عملية "سيندور" العسكرية، التي استهدفت تسعة أهداف في باكستان والشطر الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير. وذكرت الهند أن الضربات كانت تهدف إلى تدمير المواقع التي كانت تُخطط منها هجمات إرهابية ضد الهند، على خلفية الهجوم الإرهابي الأخير في منطقة باهالغام، الذي أودى بحياة 25 هنديا ومواطن نيبالي.
رداً على هذه الضربات، أشار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى أن باكستان تحتفظ بحق الرد على الهجوم، فيما أكدت القوات المسلحة الباكستانية أنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية في اشتباكات جوية تلت الهجمات.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في وقت حساس بعد توترات متزايدة بين البلدين في أعقاب النزاع المستمر حول إقليم كشمير المتنازع عليه، والذي شهد خلال السنوات الأخيرة العديد من المواجهات العسكرية والاشتباكات بين قوات البلدين.