اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 09 أيار 2025 - 14:10 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"الحرب الكبرى"... باكستان تحذّر من "الهستيريا الهندية"

"الحرب الكبرى"... باكستان تحذّر من "الهستيريا الهندية"

صعّدت باكستان من لهجتها التحذيرية تجاه الهند، في ظل تصاعد وتيرة الاشتباكات الحدودية بين البلدين، ووسط تبادل للاتهامات باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ والمدفعية، في أكثر المواجهات العسكرية دموية بين الخصمين النوويين منذ أكثر من عقدين.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، شفقت علي خان، اليوم الجمعة، إن "السلوك غير المسؤول للهند وضع دولتين نوويتين على شفير نزاع كبير"، محذرًا من أن "الهستيريا الحربية للهند ينبغي أن تكون مصدر قلق كبير للعالم أجمع".


يأتي هذا التحذير بينما تشهد الحدود بين البلدين أعنف موجة اشتباكات منذ صراع كارجيل عام 1999، وفق ما أوردت وكالة "رويترز"، وذلك بعدما قصفت الهند مواقع داخل باكستان يوم الأربعاء قالت إنها "معسكرات لجماعات مسلّحة" في رد على هجوم دامٍ استهدف سائحين هندوس في كشمير الشهر الماضي.


وتبادلت إسلام آباد ونيودلهي خلال الأيام الماضية إطلاق النار والقصف عبر الخط الحدودي في كشمير، إضافة إلى هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ قصيرة المدى، ما أسفر عن مقتل نحو 48 شخصًا حتى الآن، معظمهم من المدنيين.


وفي سياق متصل، أعلن الجيش الهندي، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أن القوات الباكستانية شنت هجمات بطائرات مسيّرة وذخائر متفجرة على طول الحدود الغربية للهند خلال الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة، مؤكّدًا أن قواته تمكنت من صدّ الهجمات دون تسجيل خسائر بشرية كبيرة.


غير أن باكستان نفت بشدة هذه المزاعم، إذ أكدت وزارة الخارجية في بيان أن "إسلام آباد ترفض بشكل قاطع المزاعم التي تروّج لها وسائل الإعلام الهندية ووزارة الدفاع، والتي تتهم باكستان بشن هجمات على باثانكوت وجايسالمر وسريناجار".


وأكد البيان أن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة وغير مسؤولة، وتهدف إلى تصعيد التوتر والتغطية على المشاكل الداخلية التي تواجهها الهند".


التصعيد الحالي يعيد إلى الأذهان مشاهد الحرب الشاملة بين البلدين في عام 1971، حينما خاضت نيودلهي وإسلام آباد مواجهة كبرى انتهت بانفصال بنغلادش عن باكستان.


وتُعدّ الهند وباكستان من القوى النووية في جنوب آسيا، وقد خاضتا ثلاث حروب رئيسية منذ استقلالهما عام 1947، اثنتان منها بسبب النزاع على إقليم كشمير. ورغم وجود آليات لوقف إطلاق النار، إلا أن خرق الاتفاقات الحدودية بات متكرراً بشكل خطير في السنوات الأخيرة.


وتحذّر دوائر دبلوماسية من أن انفجار الوضع الحالي، في ظل التصعيد الإعلامي والسياسي والعسكري، قد يدفع المنطقة إلى نزاع شامل ستكون له تداعيات عالمية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة