كشفت جمعية "لادي" لمراقبة الانتخابات، عدداً من المخالفات في سير الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت اليوم الأحد في محافظتي الشمال وعكار.
فقد أعلنت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي"، أنها رصدت حالة اقتراع غير قانونية في الغرفة رقم 1 في مستوصف وقف مار ضومط في زغرتا، حيث سُمح لأحد الناخبين بالإدلاء بصوته باستخدام إخراج قيد فقط، بدلًا من الوثائق الرسمية المحددة.
ولفتت الجمعية إلى أن هذا الإجراء يخالف بوضوح تعميم وزارة الداخلية اللبنانية، الذي يشترط أن يتم الاقتراع حصراً ببطاقة الهوية أو جواز السفر الصالح.
ودعت "لادي" المعنيين إلى الالتزام الصارم بالقوانين والتعليمات الانتخابية، مشددة على أن أي تجاوز من هذا النوع يمسّ نزاهة العملية الانتخابية ويشكك في شفافيتها، خصوصاً في ظل المتابعة الدقيقة من قبل المراقبين المحليين والدوليين.
وبحسب معلومات وردت إلى مراقبي "لادي" في طرابلس، أوقفت الأجهزة الأمنية عدداً من الأشخاص في الشمال للاشتباه بتورطهم في تقديم رشى انتخابية وحجز هويات ناخبين. وقد تمت إحالتهم على التحقيق لمتابعة الإجراءات القانونية.
وفي وقت سابق، رصدت جمعية "لادي" لمراقبة الانتخابات، خرقًا لسرية الاقتراع في أحد المراكز في بشري، حيث تم وضع المعازل بطريقة كاشفة، مما يتيح للآخرين رؤية الأصوات المدلى بها. وقد أكدت الجمعية أن هذا التصرف يُعدّ خرقًا لأساسيات النزاهة والسرية التي يجب أن تميز العملية الانتخابية.
وقد أكدت جمعية "لادي" لمراقبة الانتخابات حدوث حالة من الفوضى العارمة داخل مركز الاقتراع في مدرسة عبد الله الهادي الرسمية للصبيان في دير عمار، وهو ما يثير قلقًا بشأن سير العملية الانتخابية في هذه المنطقة. وقد تم توثيق مشاهد من الازدحام والتوتر بين الناخبين في المركز، ما يعكس تحديات كبيرة في التنظيم وضمان نزاهة الانتخابات.
في حين رصدت جمعية "لادي" لمراقبة الانتخابات تأخيرًا في افتتاح صناديق الاقتراع في مركز الاقتراع في كفرصغاب - قضاء زغرتا، حيث تأخّر فتح الصناديق لمدة 45 دقيقة، وذلك بسبب قيام أحد الأشخاص بقطع الطريق المؤدي إلى المركز. وقد تدخل الجيش اللبناني فورًا لإعادة فتح الطريق وتأمين وصول الناخبين إلى المركز، ما سمح باستئناف العملية الانتخابية.
وأفادت "لادي" بأن الإشكالات الأمنية لم تقتصر على تأخير افتتاح صناديق الاقتراع فقط، بل سُجّلت أيضًا توترات أمنية خارج المركز الانتخابي، ما استدعى تدخل القوى الأمنية لضبط الوضع. ورغم هذه الإشكالات، تمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في وقت لاحق، حيث استمر التصويت في أجواء هادئة بعد تدخل الجيش.
أما في مركز الاقتراع في مدرسة بطرماز الرسمية في قضاء الضنية، رصدت "لادي" غياب المعازل الخاصة بالاقتراع، وهو ما يشكّل خرقاً واضحاً لمبدأ سرّية الاقتراع، مما يثير القلق بشأن نزاهة العملية الانتخابية.
وفي مركز آخر، في مدرسة بخعون الفنية في قضاء الضنية، سجلت "لادي" حضوراً كثيفاً لمندوبي اللوائح المتنافسة، ما أدى إلى فوضى وتدافع بين المندوبين، مما خلق أجواء من الإشكالات المتكررة ما قد يعرّض سير الانتخابات للخطر.
وفي خرق فاضح لمبدأ سرية الاقتراع، رصدت جمعية "لادي" دخول رئيس القلم رقم 3 في مدرسة الكورة الرسمية مع أحد الناخبين خلف العازل أثناء عملية الاقتراع.
هذا الحادث يُعتبر انتهاكاً خطيراً لمعايير النزاهة التي يُفترض أن تحكم العملية الانتخابية، حيث إن سرية التصويت تُعد أحد المبادئ الأساسية في الانتخابات الحرة والنزيهة.
أما في مركز الاقتراع في مدرسة حلبا الرسمية - قضاء عكار، تمّ توزيع لوائح لائحة "وحدة حلبا" داخل المركز، ما يشكل ضغطًا مباشرًا على الناخبين ويخالف مبدأ نزاهة الانتخابات.