في تطوّر لافت لحرب غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي استدعاء الآلاف من قوات الاحتياط، وسط مؤشّرات على تصعيد برّي وجوي وبحري غير مسبوق منذ أشهر.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، بتجنيد خمسة ألوية احتياط في إطار الاستعدادات الجارية لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة.
كما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن هيئة الأركان العامة، قولها إنّ الجيش يعتزم تنفيذ عملية تعبئة منظّمة تهدف إلى ضمان التزوّد بالمعدّات اللازمة والاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك "ممارسة ضغوط عسكرية تهدف إلى دفع حركة حماس نحو طاولة المفاوضات" بشأن الرهائن.
وبحسب التقرير ذاته، فإنّ العمليات العسكرية المرتقبة ستشمل هجمات من البر والبحر والجو، ويُتوقّع أن تكون "الأعنف منذ أشهر".
وفي سياق متّصل، يُتوقّع أن يجري الجيش الإسرائيلي تقييمًا للأوضاع نهاية الأسبوع، لبحث إمكانيّة تطبيق نموذج رفح في مناطق أخرى من القطاع، بما يشمل توزيع المساعدات الإنسانيّة في مناطق "خالية من حماس".
وفي وقت سابق، قرّرت إسرائيل توسيع نطاق عملياتها العسكرية والسيطرة على غزة، بينما تحذّر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من كارثة إنسانية، مع عودة شبح المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المُطبق على القطاع.
وجدير بالذكر أنّ سكّان غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، نزحوا تقريبًا مرّة واحدة على الأقل، خلال الحرب التي اندلعت في تشرين الأول 2023.