اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 13 أيار 2025 - 07:30 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

واشنطن تغيّر قواعد اللعبة.. ونتنياهو في "الزاوية الحرجة"

واشنطن تغيّر قواعد اللعبة.. ونتنياهو في "الزاوية الحرجة"

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن تبلور توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستراتيجية بعد مرور ستة أشهر على فوزه في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنه يعتمد نهج الصفقات والتسويات الدبلوماسية بدلًا من الانخراط في حروب جديدة.


وذكرت الصحيفة أن هذا النهج بدأ يُضعف رهان أنصار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذين كانوا يعوّلون على منح ترامب ضوءًا أخضر لشن حرب واسعة على غزة. إلا أن المؤشرات المتزايدة من واشنطن ترجّح ميل الإدارة الأميركية نحو احتواء التصعيد لا تأجيجه، وهو ما قد يُرغم نتنياهو على إعادة تقييم مساره السياسي والعسكري.


وبحسب "هآرتس"، فإن ترامب، رغم انتهاجه سياسة خارجية حذرة، لا يزال يواجه انتقادات من بعض حلفائه في إسرائيل، خصوصًا بعد أن تراجع الدور الإسرائيلي في ملفات إقليمية حساسة مثل الملف النووي الإيراني، والمفاوضات مع حركة حماس، والتي جرت دون إشراك مباشر من تل أبيب.


وسلّطت الصحيفة الضوء على قضية إطلاق سراح الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، والذي تم عبر قنوات أميركية مباشرة مع حماس، دون تنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، ما اعتبرته الصحيفة "سابقة خطيرة" ورسالة غير مسبوقة لعائلات الرهائن الإسرائيليين.


ورأت الصحيفة أن سياسة التمييز بين الرهائن أضعفت موقف إسرائيل التفاوضي، وأثارت تساؤلات داخلية بشأن حقيقة التحالف القائم مع الولايات المتحدة.


وتقاطع ما نشرته "هآرتس" مع تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، أكد أن الرئيس ترامب يعمل على تقليص دور نتنياهو تدريجياً، سواء في ما يخص المحادثات مع إيران، أو في الملفات الأمنية في غزة واليمن.


ولفت التقرير الأميركي إلى أن نهج ترامب الجديد لا يُشرك إسرائيل في القرارات الكبرى كما جرت العادة مع الإدارات السابقة، الأمر الذي أثار قلقًا متزايدًا في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية.


وفي سياق موازٍ، أثارت تصريحات ترامب بشأن التوصل إلى هدنة مع جماعة الحوثي في اليمن، والتي أسهمت في تقليص الهجمات على السفن الأميركية، موجة استياء في إسرائيل، إذ لم تشمل هذه الهدنة الهجمات التي تستهدف المصالح الإسرائيلية، ما يُبرز الفجوة الآخذة في الاتساع بين أولويات واشنطن وتل أبيب.


يأتي هذا التحول في السياسة الأميركية في وقت تشهد فيه المنطقة توازنات حساسة، خصوصًا مع تصاعد التوتر في جنوب لبنان، واستمرار الجمود في المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، إضافة إلى اتساع رقعة النفوذ الإيراني في الإقليم.


وفي ظل هذه المعادلة، تسود في إسرائيل مخاوف من أن يؤدي خيار ترامب بتقليص الاعتماد على التدخل العسكري المباشر، إلى إعادة تعريف العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب، لا سيما في الملفات الأمنية الحساسة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة