خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 13 أيار 2025 - 12:34 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

الإنفتاح العربي على لبنان... نتائج ملموسة وتحذيرات من محاولات التخريب

الإنفتاح العربي على لبنان... نتائج ملموسة وتحذيرات من محاولات التخريب

"ليبانون ديبايت"

بينما يعيش لبنان واحدة من أدق مراحله الدبلوماسية، تلوح في الأفق بارقة أمل عبر الزيارات الخليجية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والتي حملت معها مؤشرات إيجابية لإعادة وصل لبنان بعمقه العربي.

الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، يؤكّد في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى دول الخليج لا تندرج ضمن الإطار الدبلوماسي التقليدي فحسب، بل تحمل أبعادًا استراتيجية تهدف إلى إعادة وصل ما انقطع بين لبنان والعالم العربي، وقد حققت هذه الزيارات نتائج مهمة، خصوصًا في جولاته الثلاث الأولى إلى السعودية وقطر والإمارات".


ويرى أن "النتائج الإيجابية ظهرت سريعًا، لا سيما من الجانب الإماراتي، الذي اتخذ قرارات بالغة الأهمية تتعلق بعودة الرعايا الإماراتيين إلى لبنان، كما يُنتظر أن تُستتبع بخطوات إضافية في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح"، مشيرًا إلى أن "زيارة الرئيس عون الأخيرة إلى الكويت تندرج في السياق نفسه، وتعكس مسعى جديًا لإعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج".


في المقابل، يعرب بشارة عن أسفه لما وصفه بـ"محاولات التشويش على هذه المبادرات من قبل محور الممانعة، وتحديدًا من حزب الله، الذي شنّت وسائل إعلام مقربة منه حملة ضد دولة الإمارات مباشرة بعد الزيارة"، معتبرًا أن "الهدف من هذه الحملات هو إفشال جهود الرئيس ومنع عودة الحضور العربي إلى لبنان".


وفي هذا الإطار، ينوّه بشارة بردّ رئاسة الجمهورية التي أصدرت بيانًا طلبت فيه من وسائل الإعلام الامتناع عن التعرض للدول الصديقة، مؤكدة حرصها على العلاقات اللبنانية-العربية، إلا أن بشارة يرى أن "هذا الرد، وإن كان ضروريًا، لا يكفي، والمطلوب اليوم خطوات إضافية لترسيخ الانفتاح العربي على لبنان واستثماره سياسيًا واقتصاديًا".


وعن خطاب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أمس، يقول بشارة: "توقفت كثيرًا عند كلامه المرحّب بعودة العرب إلى لبنان، وهو موقف نظري جيد، لكنه يتناقض مع الأداء السياسي والإعلامي الذي يتبعه الحزب منذ سنوات في علاقته مع العالم العربي".


ويختم بالقول، إن "صدق الحزب في نيّته لتحسين العلاقة مع الدول العربية، فعليه أن يترجم هذا الموقف إلى أفعال ملموسة، لأن المواقف غير المدعومة بأفعال تبقى فارغة من أي مضمون".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة