نجا أحد القضاة،"إ.ق."، من حادث سير مروّع فجر امس الإثنين، خلال عودته من عمله الانتخابي في محافظة عكار، حيث كان يترأس لجنة قيد إبتدائية ضمن مهامه في الانتخابات البلدية والاختيارية، بعدما أنهى 35 ساعة عمل متواصلة.
فقد قاد القاضي سيارته منفرداً عائداً إلى منزله في محلة جل الديب، بعد يومين متواصلين من العمل المكثف والدقيق. وعند وصوله إلى منطقة شكا، غلب عليه النعاس والإرهاق الشديد، ما أدى إلى انحراف مركبته وتعرضه لحادث قوي، أُصيب على أثره بجروح ورضوض، ونُقل فوراً إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وقد أنقذته الوسادة الهوائية (airbag) في السيارة من موت محتم، بعدما امتصّت الصدمة القوية التي تعرّض لها داخل المركبة.
الحادث أثار موجة استياء واسعة في أوساط عدد من القضاة الذين تم تكليفهم بالإشراف على لجان القيد في مختلف المحافظات، حيث عبّروا عن غضبهم من الظروف غير الإنسانية التي يعملون فيها خلال الاستحقاقات الانتخابية، إذ يُطلب منهم العمل المتواصل لأكثر من يوم دون حصولهم على فترات راحة أو وسائل حماية وتأمين لوجستي.
وما حدث كان يمكن أن يحدث لأي من القضاة، في ظل غياب الحد الأدنى من متطلبات السلامة، أبرزها تأمين عنصر أمني لمرافقة القاضي أو حتى تأمين وسيلة نقل آمنة بعد انتهاء المهام، وخصوصاً أن أغلبهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى أماكن عملهم ثم العودة في ساعات الفجر.
الـــمــــزيــــــــــد
