غيّب الموت السيّدة نهاد الشامي، التي عُرفت في لبنان والعالم، بعدما شفاها القديس شربل في أعجوبة لاقت صدى واسعاً، وتحولت إلى شهادة حيّة عن الإيمان والرجاء.
نهاد الشامي، السيدة اللبنانية التي أصبحت رمزاً للإيمان والصبر، عايشت تجربة روحية استثنائية في 22 كانون الثاني 1993، حين أُصيبت بمرض خطير استدعى إجراء عملية جراحية دقيقة في الرقبة. عشية العملية، رأت في حلمها القديس شربل بثوبه الأسود ولحيته البيضاء، حيث طمأنها قائلاً: "لا تخافي، أنا الأب شربل جايي أعملّك عمليّة".
في اليوم التالي، ظهرت ندبة على رقبتها، رغم عدم خضوعها فعلياً للعملية الجراحية المقررة، ما اعتُبر علامة على شفاءها بأعجوبة إلهية على يد القديس شربل، وسرعان ما تحولت قصتها إلى مصدر إلهام للمؤمنين في لبنان والخارج.
منذ تلك الحادثة، بات يوم 22 من كل شهر موعداً ثابتا للحجاج والمؤمنين في دير مار مارون في عنايا، تلبية لطلب القديس شربل، للصلاة والتأمل وشكر الله على النعم.
ولتكريمها، أطلقت بلدية حالات اسم نهاد الشامي على أحد شوارع البلدة، تقديراً لما شكلته من شهادة إيمانية عميقة. كما جُسدت قصتها سينمائياً في عام 2025، من خلال فيلم بعنوان "نهاد الشامي: للإيمان علامة" (A Sign of Faith)، من إخراج سمير حبشي، وبطولة جوليا قصار.