استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، حيث أكد خلال اللقاء على ثوابت البيان الوزاري لحكومته، لا سيما فيما يتعلق بـ: رفض التوطين، التمسك بـ حق العودة وفق القرار الأممي 194، دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضها.
كما شدد سلام على حق وواجب الدولة اللبنانية في ممارسة كامل سلطتها على جميع أراضيها، وأكد أهمية ضمان كرامة اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم الإنسانية ضمن إطار الدولة ومؤسساتها.
ثم قدّم السفير دمشقية تصوّرا حول التوجهات العامة لعمل اللجنة في المرحلة المقبلة، التي تقوم على التمسك بـ السيادة اللبنانية الكاملة على جميع الأراضي اللبنانية، بما في ذلك المخيمات والتجمعات الفلسطينية. كما تم التطرق إلى العمل على بناء مقاربة وطنية موحدة في التعاطي مع قضايا اللجوء الفلسطيني، تشمل رفض التوطين، ومعالجة جميع القضايا المتعلقة بالمخيمات، خاصة المسائل الأمنية وموضوع السلاح الفلسطيني، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم الأهلي، وضمان احترام الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان.
بعد ذلك، استعرض السفير دمشقية الأهداف الأساسية التي ستقود عمل لجنة الحوار في المرحلة المقبلة، ومنها:
استكمال العمل على "الرؤية اللبنانية الموحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني" الصادرة في عام 2017، بما يتماشى مع التغيرات السياسية والاجتماعية على الصعيدين اللبناني والإقليمي.
متابعة الضغوطات المرتبطة بالأزمة المالية لوكالة الأونروا، وما يترتب عليها من تنسيق ودعم من قبل الدولة اللبنانية.
وفي ختام اللقاء، أعرب الرئيس سلام عن تمنياته بالتوفيق للسفير رامز دمشقية في مهامه الجديدة، مشدداً على أهمية دور اللجنة في مقاربة ملف اللجوء الفلسطيني بواقعية ومسؤولية وطنية، بما يعزز السيادة والاستقرار ويخدم المصلحة اللبنانية العليا والعلاقات بين الشعبين.
استقبل الرئيس سلام سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، حيث تم البحث في العلاقات المميزة بين البلدين، والدعم القطري المستمر للبنان في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الجيش اللبناني وقطاع الطاقة.
كما استقبل الرئيس سلام سفيرة فنلندا في لبنان آن مسكانن، حيث جرى بحث البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تدعمها فنلندا، خاصة تلك المتعلقة باللاجئين والنازحين. وأكدت السفيرة الفنلندية تمسك بلادها بالاستقرار في جنوب لبنان من خلال مشاركة الكتيبة الفنلندية ضمن قوات “اليونيفيل”.
وفي لقاء آخر، استقبل الرئيس سلام سفير اليابان في لبنان ماسايوكي ماغوشي، حيث تم تناول العلاقات الثنائية، لا سيما في المجال الاقتصادي وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى المستجدات المحلية والإقليمية.
استقبل الرئيس سلام أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، حيث جرى استعراض آخر المستجدات في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء، قال النائب أبو الحسن: "تم التركيز خلال اللقاء على مواضيع إنمائية أساسية، أبرزها:
سبل التمويل لمشروع الصرف الصحي في منطقة المتن - قضاء بعبدا، خصوصًا بعد إنجاز كافة الدراسات المطلوبة التي استمرت لسنوات.
الخطوات المنجزة لبدء دراسة مشروع أوتوستراد ونفق بيروت - البقاع، وتم التشديد على أهمية إنجاز الدراسة كخطوة أساسية لتمويل وإنجاز هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي للبنان، خاصة أنه يعيد ربط مرفأ بيروت بالعمق العربي شرقًا، ويساهم في وضع لبنان على خارطة اقتصاد المنطقة وتحقيق الإنماء المتوازن."
وأضاف النائب أبو الحسن أن الرئيس سلام وعد باتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتنفيذ هذين المشروعين المهمين.
كما استقبل الرئيس سلام عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ، حيث تم استعراض التطورات العامة في لبنان وأوضاع العاصمة بيروت.
واستقبل الرئيس سلام وفدًا من ملتقى أمناء بيروت برئاسة فادي الغلاييني. بعد اللقاء، تحدث باسم الوفد جهاد الداني، فقال: "نحن مع النهج الإصلاحي الذي يمثله دولة الرئيس لاستعادة بناء الدولة، وهذا بحاجة إلى رافعة شعبية، ونحن نمثل هذه الرَّافعة. وتمنينا عليه تشكيل كتلة برلمانية تحمي هذا المشروع الوطني الإصلاحي الذي نؤمن به."
وأضاف: "عرضنا عددًا من الخدمات الأساسية التي تهم العاصمة، وأبرزها تركيب عدادات كهربائية في منازل بيروت، في الوقت الذي أصبحت فيه معظم المناطق اللبنانية مغطاة بهذه الخدمة. نحن بحاجة إلى بسط سلطة الدولة في العاصمة. هذه المطالب جزء من مفهوم الدولة وخروج من مفهوم المافيات."
وتابع الداني قائلاً: "كما تطرقنا إلى ضرورة فتح سوق الخضار المنجز منذ خمس سنوات، بالإضافة إلى إعادة فتح المكتبة العامة التابعة لبلدية بيروت. نحن بحاجة إلى إطلاق ورشة لتطوير الحوكمة الرشيدة في إدارة البلدية."