أكد قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن مجاهدي حزب الله بجهادهم وصبرهم وتضحياتهم كانوا السبب الرئيسي في طرد العدو الإسرائيلي وإلحاقه بهزائم كبرى، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبوه في دعم القضية الفلسطينية.
وفي كلمة له، أشار السيد الحوثي إلى أن إيران اتخذت مساراً إسلامياً مشرفاً في تبني القضية الفلسطينية وتقديم الدعم للمجاهدين، مؤكداً أن هذا هو الواجب الذي يجب أن تقوم به كل الأنظمة الإسلامية في المنطقة.
ورأى أن التعاطي الرسمي العربي لم ينجح حتى الآن في تشكيل توجه عربي وإسلامي موحد ضمن مسار عملي واضح لدعم القضية الفلسطينية، محذراً من استمرار هذا الوضع الذي يعوق تحقيق تقدم فعلي في مواجهة "الاحتلال".
وشدد على أن الدول الغربية تستفيد بمليارات الدولارات من بلدان أمتنا، لكنها لا تقدر شعوب هذه الأمة ولا تهتم بمعاناتهم، في انتقاد لاذع للسياسات الغربية تجاه الشعوب العربية والإسلامية.
من جهة أخرى، أكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي يواصل في الضفة الغربية تنفيذ جرائم القتل والاختطاف بشكل ممنهج، في إطار سعيه للسيطرة التامة على الأراضي الفلسطينية، مما يزيد من حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون هناك.
أما في قطاع غزة، فقد وصف الوضع بالمأساوي الكبير، معتبراً أن العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً وصل إلى مستويات خطيرة، ما أدى إلى أزمة إنسانية خانقة، خاصة بعد نفاد مخزونات الغذاء لدى المنظمات العاملة في مجال الإغاثة.
وختم السيد الحوثي تصريحه بالقول إن حجم الإجرام الرهيب الذي يرتكبه العدو الإسرائيلي في قطاع غزة لا يختلف عن "إبادة جماعية" واضحة المعالم، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الكارثة الإنسانية.