خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الجمعة 16 أيار 2025 - 12:20 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"الوقت يداهمنا"... لبنان أمام فرصة ذهبية لا يجب أن يضيعها!

"الوقت يداهمنا"... لبنان أمام فرصة ذهبية لا يجب أن يضيعها!

"ليبانون ديبايت"

في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة، يبرز رفع العقوبات الأميركية عن سوريا كنافذة نادرة للبنان للهروب من أزمته الاقتصادية الخانقة. لكن، بحسب الخبير الاقتصادي أنطوان فرح، هذه الفرصة لا تنتظر طويلاً، وهي مشروطة بخطوات إصلاحية سريعة وجريئة، فهل يتحرك لبنان قبل أن يُفوّت القطار مرة أخرى؟

يشدّد الكاتب و الخبير الاقتصادي أنطوان فرح، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، على أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا يشكّل فرصة اقتصادية كبيرة للبنان، إذا ما تمكّن من تحريك عجلة الإصلاح الداخلي سريعاً، مشيراً إلى أن البلاد "لم تعد تواجه عوائق مرتبطة بالعقوبات، بل تحديات داخلية بحتة".


ويقول فرح: "الواضح أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج يتجهون نحو سوريا عبر بوابة الاستثمارات والمشاريع الإعمارية، وهناك حماسة حقيقية لدعم الاقتصاد السوري. ومن الطبيعي أن يتحوّل البلد إلى ورشة عمل ضخمة، ولبنان مؤهل أكثر من غيره لأن يكون منصة العبور والممر الطبيعي لهذه الاستثمارات، نظراً لعلاقته التاريخية بسوريا ولموقعه الجغرافي والبشري".


وينبّه بأن هذا الدور لن يتحقّق تلقائياً، فنحن بحاجة إلى معالجة الانهيار الموجود بسرعة، ولا سيّما من خلال إعادة تفعيل القطاع المصرفي من أجل استثمار هذه الفرصة، الذي يُعدّ شرطاً أساسياً لأي انخراط فعلي في حركة الإعمار، وليكون منصة للشركات التي تريد الانخراط في العمل داخل سوريا.


ويذكّر فرح بأن "القطاع المصرفي اللبناني لعب دوراً أساسياً في سوريا قبل الحرب، وكان يهيمن على جزء كبير من السوق المصرفي الخاص هناك. وبالتالي، هذه المصارف لا تزال موجودة في سوريا رغم تجميد عملها بفعل العقوبات، ولكن بعد رفعها، تعود الفرصة للمصارف اللبنانية لاستعادة موقعها هناك، ويكون لها الحيثية في السوق السوري".


ويؤكد أن "المصارف ستساعد في حثّ الشركات اللبنانية على الدخول في ورشة الإعمار السورية، لكن ذلك يتطلّب بيئة مصرفية مرنة وسليمة، وهذا ما نحتاج إلى تحقيقه بسرعة".


وفي السياق عينه، يلفت فرح إلى أن رفع العقوبات سيساهم في حل العديد من الأزمات التي عانى منها لبنان خلال السنوات الماضية، ومنها:


تهريب البضائع والسلع عبر الحدود بسبب تقييد الاستيراد بفعل العقوبات في سوريا.


استنزاف الدولارات من السوق اللبنانية بسبب ضغط الطلب السوري غير المنظّم.


تعطيل مشاريع حيوية مثل استجرار الكهرباء والغاز عبر سوريا.


ويوضح أن: "عرقلة مشروع استجرار الكهرباء والغاز عبر سوريا لم تكن فقط بسبب العقوبات، بل أيضاً نتيجة التأخير اللبناني في تنفيذ الشروط المطلوبة من البنك الدولي، ومنها تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء. اليوم، مع رفع العقوبات، لم يعد هناك أي مبرر خارجي لتأخير هذه المشاريع. العقبة الأساسية باتت داخلية، وعلينا أن نتحرّك فوراً".


ويختم فرح حديثه قائلاً: "اليوم، لدينا فرصة حقيقية ونافذة مفتوحة أمامنا، ولكنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد. المطلوب أن نُحسن استغلال هذا الظرف الاستثنائي، ونخرج من أزمتنا الداخلية بسرعة، كي لا نخسر فرصة استراتيجية قد لا تتكرر".


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة