رأى عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب أنّ قرار الحكومة اللبنانية بحصرية السلاح بيد الدولة، الصادر في 5 و7 آب، هو "قرار مجحف وظالم بحق لبنان وغير ميثاقي"، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنّ "المقاومة تمد يدها على قاعدة الحرص على الخير والصلاح للبنان، ليبقى قوياً قادراً على مواجهة العدو الإسرائيلي والجماعات المسلحة، ويحافظ على حدوده ودوره الاقتصادي والاجتماعي وقدرته على مواجهة التطورات الإقليمية".
كلام أبو زينب جاء خلال لقاء في بلدة الخضر حضره عدد من الفعاليات السياسية والتربوية والبلدية والاجتماعية، حيث استُهل بكلمة مسؤول العلاقات العامة في "حزب الله" في البقاع الدكتور أحمد ريا، الذي قال إن "خطاب الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله أصبح مقدساً لدينا، لأن كل ما ورد فيه يتحقق أمامنا اليوم".
وأشار أبو زينب إلى أنّ "المقاومة منذ توقّف الحرب فرضت توازناً سياسياً أساسياً لا يمكن إنكاره، وبقي هذا التوازن حتى توقيع اتفاق وقف العدوان الإسرائيلي، غير أنّ التحولات في سوريا بدّلت المعادلات، فخرجنا من الحرب ندّاً لإسرائيل بعدما كسرنا أهدافها، لكن التطورات في سوريا دفعت إسرائيل وبعض الأطراف الداخلية إلى استغلال المشهد الجديد سعياً لإنهاء المقاومة وإقصائها كخطوة لتحقيق هيمنة إسرائيل على المنطقة العربية والإسلامية، وتكريس مصالح أميركا وتل أبيب".
وأكد أنّ "المقاومة، في حال انسحاب العدو وإطلاق الأسرى اللبنانيين ووقف الاعتداءات وبدء إعادة الإعمار، مستعدة للبحث في الاستراتيجية الدفاعية وصياغة مقاربة تحافظ على عناصر قوة لبنان".
وختم قائلاً: "سنحافظ على قوة لبنان وسلاح المقاومة في وجه إسرائيل، ولن نسمح للإدارة الأميركية وأعوانها بإثارة الفتن الداخلية أو دفع الجيش إلى خطوات تهدد السلم الأهلي والوحدة الوطنية. نحن مستعدون للمواجهة والتضحيات حتى تبقى عزة لبنان والمقاومة وأهلنا محفوظة".