تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون صباح اليوم من روما مسار الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الثالثة التي تشمل محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل. وتلقى الرئيس عون تقارير مفصلة من وزارتي الداخلية والبلديات والدفاع، بالإضافة إلى قيادة الجيش، حول الإجراءات والتدابير الأمنية والإدارية واللوجستية التي اتُخذت لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان.
وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن يشارك أبناء البقاع وبيروت بكثافة في صناديق الاقتراع، ليختاروا ممثليهم في المجالس البلدية والهيئات الاختيارية عن قناعة وحرية ومسؤولية. وشدد على أن هؤلاء الناخبين لا ينتخبون أشخاصاً فحسب، بل يختارون صناع مستقبل بلداتهم ومدنهم وقراهم، مشيراً إلى أن المجالس البلدية تمثل حكومات مصغرة تُعنى بإدارة الشؤون المحلية.
ودعا عون إلى رفع نسب الاقتراع من خلال مشاركة واسعة، مؤكداً أن هذا التوجه يعكس رغبة المواطنين في التغيير وصنع مستقبل أفضل لوطنهم.
على صعيد متصل، من المقرر أن يحضر الرئيس عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، القداس الحبري الأول للبابا لاوون الرابع عشر في الفاتيكان، والذي سيُقام عند العاشرة صباحاً بتوقيت روما (الحادية عشرة بتوقيت بيروت)، إلى جانب عدد كبير من رؤساء الدول والملوك والأمراء ورؤساء الحكومات من مختلف أنحاء العالم.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام قد توجه إلى مركز الاقتراع في مدرسة عمر فاخوري في منطقة بئر حسن، حيث أدلى بصوته، مشدّدًا على أهمية هذا الاستحقاق في دعم الحكم المحلي وتعزيز دور البلديات في خدمة المواطنين.
وفي تصريح له عقب الاقتراع، قال سلام: "العملية الانتخابية التي انطلقت اليوم تخدم بيروت وأهلها، ولديّ ثقة بأنّ أهل العاصمة سيضمنون التنوع ويختارون المدينة التي يريدونها".
وأضاف رئيس الحكومة: "دور الحكومة هو تأمين ما يريده أهل بيروت، وقد حرصنا على حياديتها في هذا الاستحقاق. أما الخيار فهو بيد الناس"، مشددًا على أن "خيارنا هو إنماء بيروت، وعلينا أن نتعلم من الأخطاء التي ظهرت في المناطق الأخرى خلال المراحل السابقة من الانتخابات".
وفي ما خصّ الجانب التنظيمي، عبّر سلام عن أمله بأن "يتم فرز الأصوات في بيروت بطريقة أسرع وأكثر فعالية". ورأى سلام أن "الانتخابات هي مناسبة لأهل بيروت للتأكيد على مصلحة مدينتهم وخياراتهم الإنمائية".
وعن عدم مشاركة الرئيس عون في القمة العربية المنعقدة في بغداد، أوضح سلام أن "الرئيس تلقى دعوة رسمية للمشاركة، لكن زيارة الفاتيكان حصلت في التوقيت نفسه، ولا يمكن أن يكون في بغداد والفاتيكان في آنٍ واحد".
الـــمــــزيــــــــــد
