خلال زيارته إلى الفاتيكان للمشاركة في مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر رسمياً، التقى رئيس الجمهورية، جوزاف عون، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفّق طريف، يوم الأحد.
وظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر عون إلى جانب طريف في لقاء ودي تخلّلته مصافحة علنية.
وتأتي هذه الصورة في وقت تشهد فيه مناطق درزية في سوريا، لا سيما جرمانا، أشرفية صحنايا والسويداء، توترات أمنيّة متصاعدة وهجمات متفرقة، ما أدّى إلى بروز انقسام في مواقف المرجعيات الدرزية حيال طبيعة الحل الأنسب لحماية أبناء الطائفة داخل سوريا.
ويبدو هذا الانقسام واضحاً بين الشيخ موفّق طريف، من جهة، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، من جهة أخرى.
فعلى الرغم من تقاطع الهدف بين الطرفين والمتمثل في حماية أبناء الطائفة، إلا أن الخلاف يتمحور حول الوسائل. ففي حين يعتبر طريف أن ضمان أمن الدروز في سوريا قد يتطلب الاستعانة بإسرائيل، يرى جنبلاط الذي التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، أن الحل يجب أن يمرّ عبر وحدة سوريا وتحقيق استقرارها، محذراً من "المخططات الإسرائيلية" التي تهدف إلى سلخ الدروز عن هويتهم الوطنية.
هذا وعلّق رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب على الصورة قائلاً: "فخامة الرئيس جوزاف عون مع سماحة المرجع موفق طريف، هذا هو الرد على الأغبياء والمنافقين والحاقدين. شكراً فخامة الرئيس."
ولاحقاً، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، بشكل قاطع، وجود أي علاقة أو لقاء سابق بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والشيخ موفق طريف، ممثل الطائفة الدرزية في إسرائيل، وذلك على خلفية الصورة التي انتشرت مؤخرًا وأرفقها الإعلام الإسرائيلي الرسمي بتعليقات مضللة.
وأوضح المكتب في بيان، أن الصورة التقطت خلال توجه الرئيس عون قبل ظهر اليوم إلى مقعده في القداس الحبري الأول للبابا ليو الرابع عشر، حيث صافحه أحد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس، وهو شخص لم يسبق للرئيس عون أن التقاه أو يعرفه، وتبين لاحقًا أنه الشيخ موفق طريف.