أكد وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، اليوم الأحد، أن "العملية الانتخابية انطلقت بشكل جيد بعد الظهر"، لافتاً إلى "ورود معلومات عن شكاوى تتعلق بالرشاوى وتابعناها".
وأشار الحجار إلى "توقيف شخص بعد ضبط عملية رشوى في منطقة المعلقة - زحلة".
وأوضح أن "الدولة وجهت رسالة مفادها إعادة احترام الاستحقاقات الدستورية وإعطاء الفرصة للتعبير عن الرأي".
وقال الحجار: "نسبة الاقتراع متقاربة مع عام 2016 ونأمل في فترة بعد الظهر أن يندفع المواطنون للمشاركة في الاقتراع في بيروت".
وأضاف، "قمنا بكلّ الاجراءات لتسريع عملية إصدار النتائج".
وتابع الحجار، "أملنا في أهل بيروت أن يختاروا من يمثّلهم بأفضل طريقة وهناك ملاحقات وتوقيفات في موضوع إطلاق النار العشوائي في الشمال".
بدوره، زار وزير العدل عادل نصار وزارة الداخلية، حيث عقد اجتماعًا مع وزير الداخلية أحمد الحجار واطلع خلاله على سير العملية الانتخابية في غرفة العمليات المشتركة.
وفي تصريح للصحافيين، أشاد نصار بـ"الجهد الكبير الذي بذله وزير الداخلية في إنجاز هذا الاستحقاق والتحضير له في فترة وجيزة". وأضاف أن "الأهم في لجان القيد هو أن تكون النتائج صحيحة، حيث يقوم القضاة بعد انتهاء الانتخابات بمراجعة النتائج وتصحيحها بحضور المندوبين، ما يؤكد أن دقة النتائج وصحتها تتصدر الأولويات، حتى وإن استغرق الأمر وقتًا أطول".
وأكد نصار أن "وزارة الداخلية تبذل كل الوسائل لتسريع صدور النتائج، لكن لا يجب التسرع على حساب الدقة".
وشدد على أن "العمل الديمقراطي هو جوهر منطق لبنان، والانتخابات حق للشعب، والإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية تعتمد تقنيات عالية وتهدف إلى تأمين سلامة المقترعين والناخبين والموظفين".
وكان قد أعلن الحجار، في مؤتمر صحافي عقده في مكتب محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة في سرايا زحلة، خلال جولته على محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل لمتابعة الاستحقاق الانتخابي، أن "العملية الانتخابية تسير اليوم بشكل ممتاز، والإشكالات الأمنية التي حصلت في بعض المناطق بسيطة جداً، والسيطرة عليها كانت من قبل القوى الأمنية، ونأمل أن تستمر العملية بهذا الشكل".
وأضاف الحجار، "التعيينات الحكومية انطلقت حتى قبل الانتخابات، وبعد انتخابات الشمال تم اتخاذ القرار بشأن المحافظ، وهذا المسار مستمر".
وفيما يتعلق بانتخابات جنوب لبنان، أكد الحجار أن "السبت المقبل ستجرى الانتخابات البلدية في الجنوب، وقد أُجريت اتصالات مكثفة مع المراجع المعنية، لا سيما اللجنة المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار، التي تشرف عليها رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الداخلية".
وأشار إلى أن "الخريطة الانتخابية لمراكز الاقتراع في الجنوب لم تُحدد بعد، والنقطة الأولى تكمن في ضمان سلامة العملية الانتخابية، والثانية حماية الناس والموظفين والقضاة. والانتصار الحقيقي للبنان هو إجراء الانتخابات بسلامة وإصدار النتائج، خصوصاً في الجنوب".