اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 19 أيار 2025 - 20:40 العربية
العربية

"بدنا نعيش"... مظاهراتٌ غاضبة في غزة تطالب بوقف الحرب ورحيل حماس

"بدنا نعيش"... مظاهراتٌ غاضبة في غزة تطالب بوقف الحرب ورحيل حماس

خرجت تظاهرات شعبية احتجاجية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تطالب حركة "حماس" بالخروج من المشهد السياسي، وبضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، وذلك في ظلّ توسيع إسرائيل عمليتها البرية داخل القطاع، وتفاقم الأزمة الإنسانية مع انتشار خطر المجاعة في المناطق المحاصرة.


وظهر عشرات المتظاهرين في مقاطع مصوّرة وصلت إلى "العربية"، وهم يسيرون وسط خيام النازحين وبين بقايا الركام، مردّدين شعارات تدعو إلى وقف الحرب، وإنهاء التهجير القسري والنزوح. وهتف المحتجون قائلين: "بدنا نعيش بدنا نعيش.. مش لاقين لقمة عيش"، و"شعب غزة وين يروح.. وقفوا الحرب والتهجير"، في إشارة واضحة إلى الانهيار المعيشي الكامل الذي يعاني منه أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.


تزامنت هذه التحركات الشعبية مع تحذيرات دولية متجددة من خطورة الأوضاع في غزة، حيث قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف اليوم الإثنين، إن "خطر المجاعة يتزايد في غزة بسبب المنع المتعمّد لدخول المساعدات الإنسانية"، لافتًا إلى وجود "مليوني شخص يتضوّرون جوعًا" داخل القطاع، فيما "أطنان من المساعدات الغذائية والطبية عالقة على المعابر، على بُعد دقائق فقط من المحتاجين".


وتفرض إسرائيل منذ 2 آذار حصارًا مشددًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، في محاولة للضغط على حركة "حماس" في سياق المفاوضات غير المباشرة، والتي تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين لديها، دون تقديم التزام واضح بوقف الحرب.


وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مناطق مختلفة في غزة تظاهرات شعبية ضد قيادة "حماس". ففي الأشهر الماضية خرجت احتجاجات مماثلة، شارك فيها آلاف الفلسطينيين، لا سيما في مخيمات النزوح، مطالبين بوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا، محمّلين الحركة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من دمار شامل وجوع وتشريد جماعي.


ويعيش سكان القطاع منذ السابع من تشرين الأول 2023 تحت وطأة حرب إسرائيلية مدمّرة، اندلعت عقب عملية نفذتها "حماس" استهدفت مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في محيط غزة، أدت إلى مقتل وجرح المئات وأسر عدد من الجنود والمدنيين.


ومنذ ذلك التاريخ، أوقعت الضربات الإسرائيلية ما يزيد على 53 ألف قتيل في القطاع، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، بينهم 3340 قتيلًا على الأقل منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 آذار الماضي، بعد انهيار جولات التهدئة المؤقتة.


وبالإضافة إلى الكلفة البشرية الهائلة، خلّفت الحرب دمارًا واسعًا في البنية التحتية، وأدّت إلى نزوح داخلي غير مسبوق، فيما يعاني مئات الآلاف من الجوع ونقص الرعاية الصحية الأساسية، وسط تحذيرات من مجاعة جماعية في مناطق شمال ووسط القطاع، وانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية والخدماتية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة