في ظل التحرّكات الدبلوماسية المكثفة، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أنه لا يمكن تحديد موعد نهائي لإعداد مذكرة تفاهم بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً في تصريحات نشرتها وكالات أنباء روسية رسمية، فجر الثلاثاء، أنّ "لا مواعيد نهائية، ولا يمكن أن تكون هناك أي مواعيد نهائية".
وأضاف بيسكوف أن "الجميع يرغب في التوصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن، لكن، كما يُقال، الشيطان يكمن في التفاصيل".
في هذا السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الإثنين، أن موسكو وكييف "ستباشران فوراً مفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار"، وذلك عقب اتصال وصفه بـ"الممتاز" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "روسيا وأوكرانيا ستبدآن فوراً مفاوضات تهدف إلى وقف لإطلاق النار، والأهم من ذلك، إنهاء الحرب". وختم منشوره بعبارة: "فلينطلق المسار!".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي في كييف، أنه طلب من ترامب "ألا يتخذ أي قرار بشأن أوكرانيا من دوننا، قبل مكالمته مع بوتين"، مشدداً على أنّ هذا "مبدأ مهم جداً بالنسبة لنا".
وأوضح زيلينسكي أنه لا يملك حتى الآن أي تفاصيل بشأن "مذكرة" تفاهم محتملة مع موسكو، مشيراً إلى أن كييف "مستعدة لدرس العرض الروسي".
وأضاف، "في الوقت الراهن، لا أعلم شيئاً عن ذلك"، مؤكداً أنه "بمجرد أن نتلقى المذكرة أو الاقتراحات من الروس، سنكون قادرين على صياغة رؤيتنا".
تجدر الإشارة إلى أنّ كييف وموسكو عقدتا الجمعة الفائت في إسطنبول أول محادثات مباشرة بينهما منذ ربيع عام 2022، غير أنها انتهت دون تحقيق أي اختراق سياسي يُذكر.