اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 21 أيار 2025 - 11:50 العربية
العربية

بين إيران والغرب... تصعيدٌ بـ"الحرب النفسية" بعد تحدّي خامنئي النووي

بين إيران والغرب... تصعيدٌ بـ"الحرب النفسية" بعد تحدّي خامنئي النووي

اتهمت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الأربعاء، وسائل إعلام غربية، من بينها وكالة "رويترز" وشبكة "سي إن إن"، بشنّ ما وصفته بـ"حرب نفسية واسعة النطاق" ضد إيران، وذلك عقب تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بشأن استمرار البرنامج النووي الإيراني.


وقالت الوكالة إن هذه الحملة "تهدف إلى تضليل الرأي العام وتصعيد الضغوط عبر التلويح بخيار الحرب والتصعيد الدبلوماسي"، مشيرة إلى أن "توقيت الحملة الإعلامية الغربية جاء مباشرة بعد خطاب خامنئي"، الذي ألقاه أمس الثلاثاء، وأكد فيه أن طهران "لن تخضع للإملاءات الخارجية" وستواصل عمليات تخصيب اليورانيوم.


وجّه المرشد الإيراني في خطابه تحذيرًا مباشرًا إلى ما وصفه بـ"الطرف المقابل"، قائلًا: "قولهم 'لن نسمح لإيران بالتخصيب'، كلام فارغ.. لا أحد ينتظر إذن هذا أو ذاك".


في أعقاب خطاب خامنئي، نقلت "سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن "إسرائيل تستعد لاحتمال شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية". فيما ذكرت "رويترز"، استنادًا إلى "مصادر إيرانية مطلعة"، أن إيران مستعدة للدفاع عن نفسها إذا فشلت المفاوضات النووية.


ونقلت "رويترز" أيضًا عن مصادر أوروبية أن الدول الأوروبية قد تلجأ إلى تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران في حال استمرار الجمود في الملف النووي.


أما ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين الأميركيين خلال اتفاق 2015 النووي، فقد صرّحت بأن "إصرار إيران على تخصيب اليورانيوم قد يجعل خيار الحرب مرجحًا".


واعتبرت "تسنيم" أن هذه التقارير جزء من "مشروع إعلامي نفسي" تقوده وسائل إعلام غربية بهدف "تكثيف الضغط على إيران، لا سيما مع اقتراب جولة تفاوضية جديدة".


وقالت الوكالة إن الغرب يستخدم أساليب نفسية معروفة مثل "تحميل المسؤولية لطرف واحد"، و"خلق ثنائيات زائفة"، و"بناء روايات موجهة"، لزرع فكرة مفادها أن "إيران أمام خيارين: إما الخضوع أو مواجهة الحرب".


في تقريرها المطوّل، استعادت "تسنيم" السياق الإعلامي الذي رافق المفاوضات النووية عام 2015، مؤكدة أن وسائل الإعلام الغربية آنذاك "ضخّمت الخلافات السياسية داخل إيران وركّزت على التهديدات الإسرائيلية، لإضعاف موقع المفاوض الإيراني".


كما لفتت إلى أن الإعلام الناطق بالفارسية من الخارج لعب دورًا في "بث الإحباط داخل المجتمع الإيراني وتقويض الثقة بمسار التفاوض".


واختتمت "تسنيم" تقريرها بالتحذير من أن "الأيام المقبلة ستشهد تصعيدًا في الحرب الإعلامية الغربية"، معتبرة أن الهدف الأساسي هو "دفع إيران إلى تقديم تنازلات تفاوضية تحت التهديد أو التخويف العسكري".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة