أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده لن تنخدع مجددًا بدعوات الغرب إلى التوصل أولًا إلى وقف إطلاق نار في أوكرانيا، ثم الانتقال لاحقًا إلى مفاوضات تسوية.
وفي كلمة ألقاها أمام أساتذة وطلاب جامعات روسية، شدد لافروف قائلاً: "حين يقولون لنا اليوم: دعونا نتفق على هدنة ثم ننتقل للنقاش، نرد: لا يا رفاق، لقد خُدعنا سابقًا ولن نقع في الفخ ذاته مجددًا".
ولفت إلى أنّ الغرب سبق أن انتهك اتفاقيات التسوية بعد أحداث 2014، عندما تم التوصل إلى اتفاق بين السلطات الأوكرانية والمعارضة، قبل أن يحصل ما وصفه بـ"انقلاب مدعوم غربيًا" في كييف. كما اتّهم الدول الأوروبية بانتهاك اتفاقيات مينسك لاحقًا، والتي قال أن القادة الأوروبيين اعترفوا فيما بعد بأنها كانت تهدف فقط إلى كسب الوقت لإعادة تسليح أوكرانيا.
وأضاف لافروف أن روسيا وافقت، في عام 2022، على مبادئ تسوية طرحتها كييف خلال مفاوضات إسطنبول، لكن "الضغوط الغربية" حالت دون توقيع أوكرانيا على الاتفاق النهائي.
وفي السياق نفسه، أشار لافروف إلى أن الدعوات الأوروبية لوقف إطلاق نار غير مشروط تسعى في جوهرها إلى استغلال الوقت لإعادة تسليح كييف، مؤكدًا أن المطالب الأوروبية من واشنطن لتشديد العقوبات على موسكو تكشف النوايا الحقيقية للغرب، على حدّ تعبيره.
من جهة أخرى، قال لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمتهما الهاتفية الأخيرة، التزام موسكو بالتوصل إلى حل عادل لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
وكان ترامب قد وصف محادثته مع بوتين بـ"الإيجابية للغاية"، مؤكدًا أن الجانبين الروسي والأوكراني سيبدآن فورًا محادثات بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الإدارة الأميركية تنتظر تسلُّم قائمة بالشروط الروسية لوقف إطلاق النار خلال هذا الأسبوع، في إطار ما وصفه بجهود الدفع نحو تسوية شاملة للنزاع.
الـــمــــزيــــــــــد
