"ليبانون ديبايت"
شكّلت الغارة الإسرائيلية على منطقة تول – النبطية، أمس، تطوراً لافتاً في سياق التصعيد الأمني الذي يسبق الانتخابات البلدية والاختيارية في جنوب لبنان. وقد كثر الكلام، قبل الغارة، عما وُصف بـ”التطمينات” التي تلقتها الدولة اللبنانية عبر “طرف ثالث” – يُعتقد أنه الولايات المتحدة – بشأن ضمان إجراء العملية الانتخابية في الجنوب، ومنع إسرائيل من تنفيذ أي هجمات خلال هذه الفترة.
لكن الوقائع الميدانية التي سبقت الغارة دلّت بوضوح على أن إسرائيل تتجه نحو تصعيد محسوب، ظهرت معالمه الأولى قبل ساعات قليلة من تنفيذ الغارة، والتي شهدت تنفيذ أربع عمليات استهداف متفرقة أسفرت عن سقوط شهداء، قبل أن تُستأنف لاحقاً بغارة مباشرة على تول، تبعتها ضربات أخرى.