ومن ضمن هذا السياق، يندرج الكلام العالي النبرة لنائبة الموفد الرئاسي الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتيغاس في قطر أخيراً، حول التأخير الرسمي في تطبيق بند حصرية السلاح والإصلاحات المطلوبة مالياً، والذي يقرأ فيه الكاتب والمحلّل السياسي قاسم قصير، جزءاً من الضغوط الأميركية والإسرائيلية على لبنان.
أمّا عن الهدف من تركيز الضغط الأميركي على لبنان وليس على إسرائيل أيضاً، فيقول المحلّل قصير لـ"ليبانون ديبايت"، إنه يتمثل بفرض "أجندة خاصة" هي بمثابة "الوجه الآخر للإعتداءات الإسرائيلية على لبنان".
ورداً على سؤال حول طريقة تعامل "حزب الله" مع ملف السلاح، في ضوء معلومات عن تسليمه مراكز للجيش اللبناني شمال الليطاني، يجزم قصير بأن "لا تسليم للسلاح في منطقة شمال الليطاني"، إلاّ أنه يوضح بأن الجيش قد يكتشف موقعاً معيناً بحكم وجوده فيتمّ التعامل الميداني.
وحول ما يُطرح عن واقعية الحزب في التعاطي مع ملف السلاح، يرى قصير أن موضوع حصرية السلاح "من حيث المبدأ، لا مشكلة فيه"، إنما يبقى السؤال يتمحور حول كيفية تطبيقه والآليات المعتمدة، حيث أن "الدور كله يستوجب البحث".
من جهةٍ أخرى، وعن السلاح الفلسطيني في لبنان وموقف حركة "حماس"، وما إذا كان يتماهى مع موقف الحزب في هذا المجال، يؤكد قصير أنه "لا يمكن حالياً تسليم سلاح المخيمات لأن الموضوع يتطلب إجراءات كثيرة والموضوع مرتبط بالقضية الفلسطينية".
وعن دور سلاح حركة "حماس" اليوم، يقول قصير إنه "بغضّ النظر عن دور السلاح اليوم، فإن الظرف السياسي والأمني غير مناسب لنزعه".