وجّه عدد من المسؤولين الإيرانيين انتقادات للإدارة الأميركية، قبيل انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران، المرتقبة اليوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما.
فقد كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، منشوراً على منصة "إكس"، انتقد فيه ما وصفه بـ"النهج التصعيدي" لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو، معتبراً أن "وزارة الخارجية الأميركية بلغت مستوى جديداً من الانحدار في تاريخها الطويل من الإجراءات القسرية وغير القانونية والمعادية ضد الشعب الإيراني، عبر توسيع العقوبات لتشمل قطاع البناء والإسكان".
ووصف بقائي هذه الخطوة بأنها "فضيحة قانونية وإنسانية"، مضيفاً أن "العقوبات المتكررة لن تزيد الإيرانيين إلا قناعة بأن صانعي القرار في واشنطن يسعون لعرقلة تنمية إيران وتقدّمها بكل السبل الممكنة".
من جهته، صرّح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل ظهرة وند، بأن "الولايات المتحدة تسعى إلى تفكيك إيران جيوسياسيًا"، مشدداً على أن "الجولة الخامسة من المفاوضات لن تُفضي إلى نتائج ملموسة إلا إذا دخلت طهران بشروط واضحة ومحددة".
وأضاف ظهرة وند، في تصريحات نقلتها وكالة "مهر"، أن "الجولات الأربع السابقة كانت بمثابة اختبار لاستطلاع مواقف الطرف المقابل"، معتبراً أن "الولايات المتحدة لم تُبدِ أي مرونة أو تراجع عن مواقفها السابقة"، ومتهماً واشنطن باتباع سياسة تقوم على "فرض الاستسلام".
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي يتولى قيادة وفد بلاده في المفاوضات، قد أكد في تصريحات سابقة أن الولايات المتحدة "لن تسمح لإيران بالحصول حتى على 1% من قدرة تخصيب اليورانيوم"، وهو موقف تعتبره طهران "خطاً أحمر"، يتعارض مع التزامات واشنطن بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي تُجيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وفي خطوة تصعيدية جديدة، فرضت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، حزمة جديدة من العقوبات، شملت إدراج المزيد من مواد البناء على القائمة السوداء، مبررة ذلك بأن "قطاع البناء الإيراني يخضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني". وأضافت الوزارة أن العقوبات طالت أيضاً 10 مواد صناعية تُعتبر "استراتيجية" ويمكن استخدامها في تطبيقات عسكرية.
الـــمــــزيــــــــــد
