خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
السبت 24 أيار 2025 - 07:26 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

الجنوب بين "إثبات الوجود" و"على العهد والوعد"

الجنوب بين "إثبات الوجود" و"على العهد والوعد"

"ليبانون ديبايت"


لا تنطبق مقولة "أم المعارك" على الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب اليوم باستثناء عدد محدود من البلدات والقرى، تتقدمها مدينتا صيدا وجزين، حيث تحتدم المنافسة بين أكثر من لائحة، حيث أنخمس لوائح تتنافس في صيدا فيما ستكون جزين مسرحاً لمعركة كبرى عنوانها "إثبات الوجود"، وذلك نسبةً لطبيعة الظروف السياسية التي تتحكّم بها والمواجهة التي تحمل طابعاً أبعد من حدود المنطقة.


إلاّ أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في الجنوب، قد فرض معادلةً إنتخابية خاصة على ثنائي "أمل" و"حزب الله"، في ضوء تأكيد أوساط سياسية جنوبية ناشطة إنتخابياً ل"ليبانون ديبايت"، على السعي إلى تحقيق أكبر قدر من التزكية في البلديات الجنوبية عموماً وليس فقط في الحدّ الأمامي، حيث هناك نحو 85 بلديةً قد فازت بالتزكية بينها 80 بلدية لمصلحة "الثنائي الشيعي" بينما فازت 3 أو 4 بلديات بالتزكية وضمن ما يُسمّى بتوافق عائلي.


ولا يخرج واقع التصعيد في أي بلدة جنوبية عن واقع القرى الواقعة في الشريط الحدودي، حيث تكشف الأوساط المطلعة أن التهديد الإسرائيلي قد فرض نقل مراكز الإقتراع من هذه القرى إلى بلدات أكثر أماناً، فتمّ على سبيل المثال في الساعات الماضية، نقل مركز الإقتراع من بلدة عيترون إلى بنت جبيل وبليدا الواقعة على الشريط الشائك عند الحدّ الجنوبي إلى النبطية ومراكز حولا انتقلت إلى زبدين، وكذلك الأمر في راميا والعديسة وكفركلا، وذلك لأسباب لا تتعلق فقط بالهواجس الأمنية بل لأن المدارس والبنى التحتية مدمرة.


وعليه، فإن المساعي لم تتوقف بين قيادتي الثنائي من أجل الوصول إلى المزيد من "التزكية" أو "التوافق العائلي" في بعض القرى الواقعة عند خطّ الحدود الثاني كبلدة شقرا على سبيل المثال، حيث تتحدث الأوساط عن لائحة للثنائي مقابل 3 مرشحين منفردين لم يوافقوا إلى اليوم على الإنسحاب.


وعن الأسباب التي تدفع بالثنائي الشيعي إلى الإصرار على التزكية وتفادي الإنتخابات والمنافسة، توضح الأوساط عينها، أن جماهير الجنوب المؤيدة للثنائي "ما زالت على العهد والوعد" بدعمه ولذلك تغيب المعارك الإنتخابية في عشرات القرى خصوصاً في أقضية الزهراني وصور والنبطية وبنت جبيل.


أمّا عن المنافسة الإنتخابية في بلدات أخرى، فتلاحظ الأوساط أنه لا يمكن إغفال أن المعارك التي قد تحصل ستكون بين لوائح الثنائي الشيعي ولوائح منافسة في مرجعيون وقضاء حاصبيا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة