بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد التحرير، وتزامنها هذا العام مع إنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلته الأخيرة في محافظتي الجنوب والنبطية، أصدرت حركة "أمل" بيانًا جاء فيه: "تحية لإمام المقاومة والوطن، سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر، ولشهداء أفواج المقاومة اللبنانية – أمل، الذين تناوبوا على حمل الراية من تلال الطيبة وشلعبون ومسعود ورب ثلاثين وخلدة، وصولًا إلى الشهداء الذين ارتقوا خلال الحرب العدوانية الإسرائيلية، أولئك الذين ما بدّلوا تبديلاً في دفاعهم عن لبنان. تحية إلى كل الشهداء المقاومين، وشهداء المؤسسة العسكرية، والمدنيين. وتحية إلى صمود اللبنانيين وتضحياتهم العظيمة التي بذلت في سبيل تحرير الأرض والإنسان، وصون السيادة الوطنية، وزودًا عن لبنان، كل لبنان".

وأشارت الحركة إلى أن "عيد التحرير لهذا العام يأتي في أعقاب الحرب التدميرية الإسرائيلية التي استهدفت لبنان على مدى أكثر من خمسة عشر شهرًا، في محاولة مكشوفة للإطاحة بكل الإنجازات التي حققها اللبنانيون بتحرير معظم أرضهم من الاحتلال الإسرائيلي، والتي تُوّجت باندحاره في الخامس والعشرين من أيار".
وأضاف البيان: "إن تزامن هذه المناسبة الوطنية المجيدة مع إنجاز اللبنانيين واحدًا من أبرز الاستحقاقات الوطنية والدستورية، الانتخابات البلدية والاختيارية، يُمثّل محطة أساسية في مسار التنمية والنهوض المجتمعي، وإطارًا تمثيليًا يرسخ مفهوم المواطنة والشراكة. وقد تمكّنت لوائح التنمية والوفاء، التي تم التوافق عليها مع الإخوة في حزب الله، من تحقيق فوز باهر في كافة المحافظات اللبنانية".
وانطلاقًا من هذين الاستحقاقين، أكدت حركة "أمل" على ما يلي:
أولًا: إن اندحار قوات الاحتلال الإسرائيلي عن معظم الأراضي اللبنانية في 25 أيار 2000 هو فعل سيادي صنعه اللبنانيون بسواعد أبنائهم المقاومين، وصمود أهل الأرض، وبدعم من الأصدقاء والأشقاء وأحرار العالم. وهو لم يكن يومًا ولن يكون انتصارًا للبناني على آخر، بل انتصارًا لكل لبنان وكل اللبنانيين. والدفاع عن هذه المكتسبات وحمايتها مسؤولية وطنية جامعة.
ثانيًا: إن الوقائع التي حاول العدو الإسرائيلي فرضها طيلة خمسة عشر شهرًا من العدوان، ويواصل اليوم محاولاته عبر الاعتداءات اليومية، تتطلب مواجهة وطنية شاملة، تبدأ من ممارسة الضغط على المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، من أجل إلزام إسرائيل بوقف عدوانها وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية المحتلة في المناطق الحدودية مع فلسطين. هذه الأراضي، تقول الحركة، "لن نقبل إلا أن تكون لبنانية بالكامل، ولن نرضى بأن تتحول إلى شريط عازل أو أرض محروقة، مهما غلت التضحيات".
ثالثًا: في ما يتعلق بإنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، والفوز الباهر الذي حققته لوائح التنمية والوفاء على امتداد المناطق اللبنانية، توجّهت الحركة، قيادة ومجاهدين، بالشكر والتقدير إلى الأهل والعائلات والعشائر والقوى الأهلية والسياسية على ثقتهم الغالية. واعتبرت أن هذه الثقة "أمانة في أعناقنا نحملها من أجل لبنان، ومن أجل الإنسان، في سبيل تنميتهما ونهوضهما، بما يليق بأحلام الشهداء وتطلعات اللبنانيين في بناء وطن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص".