أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن استدعاء السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، لجلسة استماع تأديبية، وذلك بناءً على تعليمات من هيئة الانضباط في ديوان الخدمة المدنية، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها خلال مقابلة على بودكاست أميركي.
وظهر لايتر في برنامج عبر منصة "برايغر-يو" اليمينية، حيث هاجم منتقدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واصفاً إياهم بـ"المتطرفين اليساريين"، ومتهماً إيّاهم بتوجيه "افتراءات دموية" ضد الزعيم الإسرائيلي، ومحاولة الإطاحة بحكومته.
وأصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية بياناً أكد فيه أن المدير العام للوزارة، عيدن بار تال، سيستدعي السفير لايتر للاستماع إليه بشأن تصريحاته التي وصفها بأنها تخرق المعايير المعتمدة في السلك الدبلوماسي، موضحاً أن الإجراء يأتي بتوصية من إدارة الانضباط في ديوان الخدمة.
ورغم أن لايتر عُيّن بقرار سياسي من نتنياهو، فإن الأعراف الدبلوماسية الإسرائيلية تفترض التزام السفراء بسياسة الحياد والامتناع عن المواقف السياسية الحادة، خصوصاً في السياق الداخلي الإسرائيلي.
وفي المقابلة، رفض السفير بشدّة ما قيل عن أن نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة للبقاء في السلطة، واعتبر أن مثل هذه الاتهامات "تنمّ عن خبث"، سائلاً: "كيف يجرؤون على قول شيء بهذا الجنون؟".
تجدر الإشارة إلى أن لايتر كان مستشاراً سابقاً لنتنياهو، ويحمل الجنسية الأميركية، وقد عاش سابقاً في مستوطنة في الضفة الغربية. كما أن نجله موشيه لايتر قضى خلال المعارك في غزة في تشرين الثاني 2023.
ويأتي هذا الجدل في وقت أظهر فيه استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 55% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يعطي الأولوية لبقائه السياسي على إنهاء الحرب أو الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.