اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 26 أيار 2025 - 08:57 العربية
العربية

إسبانيا تدعو لـ"حظر دولي" على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

إسبانيا تدعو لـ"حظر دولي" على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

دعا وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى النظر بجدّية في فرض عقوبات على إسرائيل، في محاولة لوقف الحرب في غزة، مطالبًا بفرض حظر دولي على تصدير الأسلحة إليها.


وفي حديث إلى إذاعة "فرانس إنفو"، يوم أمس الأحد، شدّد ألباريس على أنّ "المجتمع الدولي لم يعد بإمكانه الاكتفاء بالتنديد"، قائلاً: "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف هذه الحرب التي لم يعد لها هدف، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل مكثّف ومن دون عوائق".


وأضاف، "لا يمكن أن يُسمح لإسرائيل بأن تقرر من يحق له أن يأكل ومن لا يحق له ذلك".


وجاءت تصريحات الوزير الإسباني بالتزامن مع استضافة مدريد، الأحد، لاجتماع موسّع ضمّ ممثلين عن 20 دولة أوروبية وعربية، بالإضافة إلى منظمات دولية، بهدف الضغط لوقف العمليات العسكرية في غزة والدفع باتجاه حلّ سياسي.


وشاركت في الاجتماع دول أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، وإيطاليا، إلى جانب مبعوثين من مصر، الأردن، السعودية، تركيا، المغرب، جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي. كما حضرت دول اعترفت أخيرًا بدولة فلسطين، مثل سلوفينيا، إيرلندا، آيسلندا، والنروج، بالإضافة إلى البرازيل.


وقال ألباريس خلال الاجتماع: "الصمت في هذه اللحظات هو تواطؤ في هذه المجزرة"، مشيرًا إلى أنّ هدف اللقاء هو "وقف هذه الحرب اللاإنسانية".


وأكد ألباريس أن إسبانيا ستحضّ شركاءها الأوروبيين على فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وعدم استبعاد فرض عقوبات فردية على من "يريد القضاء على حلّ الدولتين".


من جهته، شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في مداخلة عبر الفيديو من باريس، على ضرورة "إحياء أفق دبلوماسي من أجل حلّ سياسي للنزاع"، داعيًا إلى "ضغوط منسقة للتوصل إلى وقف إطلاق نار، وضمان تدفق واسع للمساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى".


وسيلتقي بارو، اليوم الإثنين، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الفلسطينية، فارسين أغاباكيان شاهين، في يريفان.


وذكّر بارو بأهداف مؤتمر الأمم المتحدة المزمع عقده في حزيران المقبل، برعاية فرنسية – سعودية مشتركة، والذي يهدف إلى:


التقدّم نحو الاعتراف بدولة فلسطين

التطبيع بين دول عربية وإسرائيل

إصلاح السلطة الفلسطينية

نزع سلاح حركة "حماس"

تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل


وكان رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، قد أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده ستتقدم بمشروع قرار في الأمم المتحدة تطلب فيه من محكمة العدل الدولية تقييم مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.


وأشار أيضًا إلى دعم مدريد لمشروع قرار آخر يدعو إلى إنهاء الحصار الإنساني وضمان الوصول الكامل وغير المقيّد للمساعدات.


واندلعت الحرب في غزة في 7 تشرين الأول 2023، إثر هجوم مفاجئ نفذته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام رسمية إسرائيلية نقلتها وكالة "فرانس برس". كما تم أسر 251 شخصًا، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 تؤكد إسرائيل أنهم قضوا.


ومنذ بدء الحرب، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 53939، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة 122797 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.


ومنذ استئناف إسرائيل هجماتها في 18 آذار بعد هدنة دامت شهرين، استشهد 3785 فلسطينيًا على الأقل حتى يوم الأحد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة