المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 26 أيار 2025 - 16:14 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

اسرائيل لن تهدي حزب الله هذا النصر... وتطور اقليمي قد ينعكس ايجاباً!

اسرائيل لن تهدي حزب الله هذا النصر... وتطور اقليمي قد ينعكس ايجاباً!

"ليبانون ديبايت"

بين تشدد "حزب الله" بسلاح المقاومة حتى خروج الإسرائيلي من الجنوب ووقف الاعتداءات، وبين الاقتراب من تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وما بينهما من موضوع الإفراج عن الأسرى اللبنانيين، يبقى المشهد ضبابياً حول ما ينتظر الجنوب اللبناني في الأيام المقبلة.

ويلفت الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، إلى أن كلام نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ليس بجديد، فقد ذكره في إطلالتين سابقتين، بمعنى أن "حزب الله" ليس لديه شيئًا إضافيًا ليقدّمه في موضوع السلاح، إذ إن نزع أو تسليم السلاح يتوقف على ما ستقوم به إسرائيل بالمقابل، أي أن توقف عدوانها، وتطلق سراح الأسرى، وتنسحب من النقاط المحتلة حتى اليوم، وعندها "لكل حادث حديث".


وحول ما إذا كانت هذه التطورات تُربك "العهد"، يقول بيرم: "أعتقد أن العهد، أي رئيس الجمهورية، مدرك تماماً لهذه المعطيات، فهو أكّد أن جنوب الليطاني أصبح بعهدة الجيش، وأن إسرائيل معتدية وتحتفظ بخمس نقاط، ويضغط على الدول الراعية للاتفاق، وبالتالي أصبحت خريطة الطريق واضحة:

أولاً، في جنوب الليطاني، لم يعد هناك جدل حول وجود "حزب الله" أو معسكراته، الأمور أصبحت معروفة ومكشوفة. جميع الأطراف الدولية قامت بجولات في المنطقة، من الأميركي إلى الألماني، أو البريطاني أو حتى الفرنسي، وحتى الأمم المتحدة موجودة هناك، والجميع بات يدرك الواقع كما هو".


أما فيما يتعلق بشمال الليطاني، فالحزب الذي يعلن أنه لن يُسلّم السلاح، يشترط الانسحاب الإسرائيلي ووقف العدوان المستمر على لبنان، ومن بعدها يمكن مناقشة كافة الأمور.


ويشدد بيرم على أن الأمور تبلورت أكثر، ولا مجال لأن يتنازل الحزب أكثر مما فعل. لذلك، فإن كل من يتوقع حصول صدام، فهو أمر مستبعد برأيه، وعلى الدولة أن تعلن أمام العالم بأن لبنان نفّذ المطلوب منه في الجنوب بما نص عليه الاتفاق، في حين أن إسرائيل هي التي لم تلتزم حتى الساعة.


أما عن انعكاس قرب الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على موضوع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، فيعتبر أن ذلك من المفترض أن ينعكس إيجاباً على لبنان، لأن ترامب يقول إنه إذا توقفت النار في غزة – وهي الأساس – فإن مرحلة جديدة ستبدأ وتنعكس على لبنان والمنطقة. لكنه يتوقف عند عدم وضوح معالم هذه المرحلة، فلا أحد يمكنه التكهن، لكن لا يمكن إغفال أنه يتم العمل على هذا الموضوع، إلا أن العقدة عند الإسرائيلي، الذي لا يستطيع أن يلتزم بشيء.


ويوضح بيرم أنه إذا توقف إطلاق النار في غزة، سنذهب في المنطقة إلى ما يشبه الهدنة الطويلة الأمد، سواء في غزة أو لبنان، ولا يمكن للعرب أن يتوقفوا عن معاداة إسرائيل، لا سيما في لبنان وغزة والعراق ودول "المحور"، كما لا يمكن لإسرائيل أن تتوقف عن العدوان، فالحل الذي يُعمل عليه، هو برأيه "هدنة طويلة".


وحول المستجدات في موضوع استرداد الأسرى من إسرائيل، يوضح أن هناك ثلاثة أنواع من الأسرى لدى إسرائيل:

أولاً، الـ7 مقاتلين من عناصر "حزب الله".

ثانياً، حوالي 60 من مفقودي الأثر، فليس هناك من معطيات مؤكدة حول وفاتهم أو بقائهم على قيد الحياة.

ثالثاً، المعتقلون المدنيون الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد مهلة الـ60 يومًا ودخول أهالي الجنوب إلى قراهم.


وفي مقابل هؤلاء الأسرى، هناك الأسيرة الإسرائيلية لدى الجانب العراقي، أو تحديدًا الجاسوسة الإسرائيلية، حيث يضغط الجانب اللبناني باتجاه صفقة تبادل، والمطلوب من الأميركيين العمل على ذلك.

لكن القضية، بحسب بيرم، تحتاج إلى بعض الوقت، إلا أن استمرار الحديث في الموضوع، لا سيما من الجانب اللبناني، هو باتجاه الأميركي، إلا أن إسرائيل لا يمكن أن تمنح الحزب "نصرًا مماثلاً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة