اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 27 أيار 2025 - 08:31 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

من التودّد إلى التهديد... ترامب يغيّر لهجته مع بوتين

من التودّد إلى التهديد... ترامب يغيّر لهجته مع بوتين

يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا خلال هذا الأسبوع، في ظلّ تزايد إحباطه من استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شنّ الهجمات على أوكرانيا، وبطء وتيرة مفاوضات السلام التي ترعاها واشنطن منذ أشهر، وفق ما أفادت به مصادر مطّلعة على موقف الرئيس.


ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أحد هذه المصادر أن العقوبات المحتملة لن تطال على الأرجح القطاع المصرفي الروسي الذي يخضع أصلًا لقيود أميركية وأوروبية مشددة، لكنها قد تشمل خيارات أخرى أكثر ليونة، مثل عقوبات على صادرات الطاقة أو الأفراد المقربين من الكرملين، في مسعى لدفع بوتين إلى تقديم تنازلات على طاولة التفاوض.


ومن بين الأفكار المطروحة على الطاولة، وقفٌ لإطلاق النار لمدة 30 يومًا كانت أوكرانيا قد دعمت مقترحه، بينما ظلت موسكو ترفضه في جميع الجولات السابقة من التفاوض.


وتحدّث ترامب، الأحد، بشكل علني عن احتمال فرض العقوبات، قائلاً إنه "بالتأكيد" يُفكر بالأمر، مضيفًا:

"إنه يقتل الكثير من الناس. لا أعلم ما خطبه. ما الذي حصل له بحق الجحيم؟"


ويشير هذا التصعيد الكلامي إلى تغير واضح في نبرة ترامب تجاه بوتين، وهو الذي دأب على الإشادة بعلاقته الشخصية معه خلال حملته الانتخابية وعهده الأول، معتبرًا أنه في "موقع فريد" يسمح له بتقريب وجهات النظر بين الطرفين.


وبحسب الأشخاص المطلعين على تفكير الرئيس، فإن ترامب بدأ يشعر بالضجر من المسار التفاوضي الذي لم يحقق خرقًا حقيقيًا، ويفكّر جدّيًا في التخلي عن العملية بالكامل إذا فشلت المحاولة الجارية، رغم أن ذلك يُعد تحوّلًا لافتًا في موقف رئيس وعد خلال حملته الانتخابية بأنه سينهي الحرب في أوكرانيا في "يومه الأول" في البيت الأبيض.


ولا تزال النتائج المحتملة لأي انسحاب أميركي من المفاوضات غير واضحة، كما لم تُعرف بعد توجهات ترامب حيال استمرار الدعم العسكري والمالي الأميركي لكييف في حال فشلت المبادرة السياسية.


وردًا على تساؤلات الصحيفة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن "الرئيس ترامب كان واضحًا في رغبته برؤية اتفاق سلام يتم التفاوض عليه"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه "احتفظ بكل الخيارات المطروحة على الطاولة بحكمة".


ويُنظر إلى هذا التطور على أنه انتكاسة جديدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن، والتي مرت بتقلّبات حادة حتى في الأشهر القليلة الماضية، على خلفية دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا عسكريًا واستخباريًا، واستمرار روسيا في توسيع عملياتها على عدة جبهات شرقي وجنوبي البلاد.


يُذكر أن ترامب كان قد عبّر مرارًا عن اعتقاده بأن علاقته الشخصية مع بوتين يمكن أن تُترجم إلى حل دبلوماسي، إلا أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين تبدو اليوم أبعد من أي وقت مضى عن الحل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة