فوجئ أهالي بلدة رامية الحدودية، ليل السبت/الأحد، بتداول صورة لأحد المدنيين غير المعنيين بإدارة العملية الانتخابية، وهو يحمل صندوق اقتراع خاص بالبلدة، في وقت كانت تجري فيه عمليات فرز أصوات ناخبي الجنوب، ما أثار علامات استفهام حول الشفافية والإجراءات المعتمدة.

وقد شهدت رامية في قضاء بنت جبيل معركة انتخابية حامية، بعدما تعذر التوصل إلى لائحة توافقية بين "حركة أمل" و"حزب الله"، فدخل الطرفان الانتخابات بلائحتين متنافستين: الأولى مدعومة من حزب الله تحت اسم "لائحة أهل الوفاء"، والثانية مدعومة من حركة أمل تحت اسم "لائحة الوعد والأمل".
وخلال النهار الانتخابي، وقع أكثر من إشكال بين مناصري اللائحتين، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني الذي عزز وجوده في البلدة لضبط الأوضاع ومنع التصعيد.
ومن بين أبرز الإشكالات، ما حصل مع المدعو أحمد حميد، وهو من بلدة بيت ليف، والذي ظهر في الصورة المتداولة حاملاً صندوق الاقتراع.
وقد اعترض مرشحو "لائحة الوعد والأمل" على تحركاته داخل المدرسة، حيث جرى رصده برفقة مرشحين من "لائحة أهل الوفاء". ويُعرف عن حميد أنه يعمل مع رئيس بلدية رامية السابق علي مرعي، المرشح على لائحة حزب الله.