أوضح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أنّ تنظيم "داعش" أخذ معظم المختطفات الإيزيديات إلى الداخل السوري، بعد اجتياحه مناطق واسعة في العراق خلال منتصف العام 2014. كلام حسين جاء خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء في بغداد، عقب انتهاء اجتماع الخبراء الإقليمي حول الأشخاص المفقودين، بمشاركة وفد من حكومة إقليم كردستان.
وأشار حسين إلى أنّ الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان تواصلان التعاون لجمع المعلومات حول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء الطائفة الإيزيدية، خصوصًا في ظل المستجدات الأخيرة في شمال شرق سوريا، حيث يجري الحديث عن إمكانية تسليم المخيمات التي تؤوي عائلات تنظيم داعش إلى السلطات في دمشق.
وشدّد وزير الخارجية على أن الجهود الحكومية مستمرة لتحرير ما تبقى من المختطفات الإيزيديات، مؤكداً أن الأغلبية منهن تم نقلهن إلى داخل الأراضي السورية بعد اختطافهن.
وكانت مدينة سنجار، التي يقطنها نحو 300 ألف نسمة، قد سقطت في قبضة تنظيم داعش في 2 آب 2014، بعد نحو شهرين من اجتياحه مدينة الموصل في 10 حزيران، وسيطرته على مناطق واسعة شمالاً ووسطاً وغرباً.
وأدى ذلك إلى تهجير عشرات آلاف الإيزيديين، الذين يُعتبر شمال العراق موطنهم التاريخي، فيما حوصر عشرات الآلاف منهم في جبل سنجار لعدّة أيام، وتعرض آخرون لمجازر، ولا يزال مصير آلاف الأشخاص مجهولاً، وبينهم عدد كبير من الفتيات الإيزيديات اللواتي خُطفن على يد عناصر التنظيم.
يُذكر أن تنظيم داعش الذي أعلن ما وصفه بـ"الخلافة" في العام 2014 على مساحات واسعة من العراق وسوريا، وتمكّن من فرض قوانينه المتطرفة، دُحر بشكل رسمي في 2017 حين أعلنت بغداد الانتصار عليه.
لكن رغم الهزيمة، لا تزال بعض خلايا التنظيم تنشط في مناطق محدودة في العراق وسوريا.
الـــمــــزيــــــــــد
