اقليمي ودولي

الجزيرة
الأربعاء 28 أيار 2025 - 07:53 الجزيرة
الجزيرة

اتهام حماس لآلية المساعدات الإسرائيلية: فخ أمني يهدد حياة المدنيين!

اتهام حماس لآلية المساعدات الإسرائيلية: فخ أمني يهدد حياة المدنيين!

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنّ مشاهد اندفاع الآلاف نحو مركز توزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق الرصاص على المواطنين، تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة.


وأضافت الحركة – في بيان لها – أنّ هذه الآلية تحوّلت إلى فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغلّ لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.


وشدّدت "حماس" على أن خطة توزيع المساعدات الإسرائيلية صُمّمت خصيصاً لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف إسرائيل السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا إلى مساعدتهم، مما يُعدّ خرقاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.


وأكدت أنّ ما يُسمّى بمواقع "التوزيع الآمن" التي تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري لممرّات إنسانية مفخّخة، يُجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمداً، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطّط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية.


ودعت "حماس" المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطّط الخطير، والضغط لإلزام إسرائيل بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دولياً.


من جهته، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ما جرى في رفح بـ"المجزرة الحقيقية" و"جريمة الحرب المتكاملة الأركان".


وقال المكتب – في بيان – إن إسرائيل ارتكبت مجزرة بحق المدنيين الجياع داخل ما يُسمّى "مراكز توزيع المساعدات" في رفح، مما أدّى إلى استشهاد 3 مدنيين، وإصابة 46، وفقدان 7 آخرين.


واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مشروع إسرائيل لتوزيع المساعدات عبر ما يُسمّى "المناطق العازلة" قد فشل فشلاً ذريعاً، وأضاف أن ما يجري دليل قاطع على فشل إسرائيل في إدارة الوضع الإنساني الذي تسبّبت به عمداً.


كما طالب المكتب بإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جرائم التجويع والإبادة، وعبّر عن رفضه القاطع لأي مشروع يعتمد "المناطق العازلة" أو "الممرّات الإنسانية" تحت إشراف إسرائيل.


وبتجويع متعمّد يمهّد لتهجير قسري – وفق الأمم المتحدة – دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة، بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ 2 آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية، ولا سيما الغذائية.


واستبعدت إسرائيل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، ووكّلت ما تُسمّى "مؤسسة إغاثة غزة" الإسرائيلية – الأميركية، المرفوضة أممياً، بتوزيع مساعدات شحيحة جداً بمناطق جنوب القطاع، وذلك لإجبار الفلسطينيين على الجلاء من الشمال وتفريغه.


لكن المخطّط الإسرائيلي فشل تحت وطأة المجاعة، بعدما اقتحمت حشود فلسطينية يائسة مركزاً لتوزيع المساعدات جنوب القطاع، فأطلق عليها الجيش الإسرائيلي الرصاص، وقتل وأصاب عدداً منهم، وفق المكتب الإعلامي في غزة.


وترتكب إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، منذ 7 تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 177,000 فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11,000 مفقود.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة