شهدت بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، اليوم الأربعاء، توتّرًا ميدانيًا بين أهالي البلدة ودورية مؤلّلة تابعة لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، على خلفية دخول القوة الدولية إلى أحد أحياء البلدة من دون تنسيق مسبق، ما أثار استياء الأهالي، بحسب ما أفاد مراسل "ليبانون ديبايت".
?? عند محاولة دخول جنود اليونيفيل إلى بلدة ياطر حاول الأهالي منعهم، فالتفوا ودخلوا من جهة أخرى، ما أدى إلى وقوع الإشكال، وسارع الجيش إلى طلب تعزيزات بعد محاولة التفاوض مع اليونيفل ورفضهم ترك المكان، علماً ان الموقع الذي تمركزوا فيه يقع مباشرة مقابل موقع راميا الإسرائيلي. https://t.co/MiWzSXyKJU pic.twitter.com/63nITXmHBO
— قاسم .8 حساب جديد (@kassem1271833) May 28, 2025
وفي التفاصيل، تطور الإشكال إلى تلاسن حاد، أعقبه قيام جنود من اليونيفيل بإشهار أسلحتهم في وجه عدد من المواطنين، ما زاد من حدة التوتر في البلدة.
وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان، وتعمل حاليًا على تطويق الحادثة ومعالجتها بالتنسيق مع اليونيفيل، في محاولة لاحتواء الموقف.
ويأتي هذا الإشكال بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد أحد عناصر حزب الله في البلدة نفسها، إثر استهدافه بطائرة مسيّرة إسرائيلية، في سياق التصعيد المستمر على جبهة الجنوب بين إسرائيل والحزب، الذي دخل شهره التاسع منذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول 2023.
وسجّلت في الأشهر الماضية عدّة حوادث مشابهة بين الأهالي وقوات اليونيفيل في مناطق الجنوب، لا سيما عند قيام دوريات أجنبية بالتصوير أو التمركز من دون تنسيق مع الجيش اللبناني، الأمر الذي يرفضه السكان المحليون ويعتبرونه تجاوزًا لصلاحيات القوة الدولية المنصوص عليها في القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.