اقليمي ودولي

الحدث
الخميس 29 أيار 2025 - 12:50 الحدث
الحدث

التهريب الإيراني مستمر... والحوثيون يستعيدون أنفاسهم!

التهريب الإيراني مستمر... والحوثيون يستعيدون أنفاسهم!

رغم توقف العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين منذ أسابيع، لم تُصدر واشنطن حتى الآن أي تقييم رسمي لحصيلة الحملة أو لمستوى التهديد المستمر الذي قد يشكّله الحوثيون للملاحة الدولية أو للقوات الأميركية في مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر.


وفي حديث إلى قناتي "العربية" و"الحدث"، اعتبر مسؤول أميركي أن الضربات التي استهدفت قدرات الحوثيين كانت "فعالة"، مشيرًا إلى أن توقفهم عن استهداف السفن والقطع البحرية الأميركية "يُعدّ مؤشراً إيجابياً"، مضيفاً: "لقد عدنا إلى ما قبل 15 آذار 2025".


تُطرح في واشنطن تساؤلات جدّية حول كلفة الحملة ومردودها، إذ أنفقت الولايات المتحدة نحو مليار دولار على الذخائر، إضافة إلى ملايين الدولارات لتشغيل الأساطيل الجوية والبحرية المنتشرة في المنطقة، مع خسارة طائرتين من طراز "إف-18" وتسع مسيّرات متطورة من نوع "MQ-9".


في المقابل، تشير تقديرات غير رسمية إلى أن الحوثيين خسروا ما يصل إلى 80% من قدراتهم، إثر تدمير مخازن الصواريخ ومراكز القيادة والتصنيع والرادارات.


ورغم الضربات، لم تتلاشَ المخاوف من عودة التهديد، إذ يؤكد المسؤولون الأميركيون أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون ببنية صلبة، وقد نجحوا مرارًا في تفادي الانهيار الكامل. الخطر الحقيقي الآن، بحسب ما نقلته "العربية" و"الحدث"، يكمن في قدرة الجماعة على إعادة بناء ترسانتها بدعم مباشر من إيران، عبر مسارات تهريب بحرية وبرّية يصعب إغلاقها نهائيًا.


المحاولات الأميركية لوقف التهريب اصطدمت بتحديات لوجستية وأمنية، إذ يتطلب التصدي الكامل له نشر قوات بحرية وجوية واسعة، إضافة إلى عمليات برّية متقدمة، وهو ما لا يبدو مطروحًا في ظل أولويات واشنطن الاستراتيجية في أوروبا والمحيط الهادئ.


بحسب تقديرات دوائر القرار الأميركية، فإن الحوثيين لا يحتاجون إلى ترسانة متطورة كي يشكلوا تهديدًا ملموسًا، بل تكفي كميات محدودة من الصواريخ لإعادة خلط الأوراق في البحر الأحمر.


ويخشى البنتاغون من سيناريو عودة الحوثيين إلى استهداف السفن وتهديد خطوط الملاحة، ما سيُرغم الولايات المتحدة على تكرار حملات عسكرية مكلفة ضد عدو محلي منخفض الكلفة، في استنزاف غير متكافئ لقدراتها.


وصف أحد المسؤولين الأميركيين الحلّ الكامل بأنه يتطلّب "استراتيجية وطنية شاملة"، وهو خيار غير وارد حاليًا، في ظل انشغال واشنطن بأولويات أخرى على الساحة الدولية، من أوروبا إلى الصين، مرورًا بأمن الحدود.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة