شهدت العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى ليلة مضطربة، إثر احتفالات صاخبة أعقبت فوز نادي باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد سحقه إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي أقيم في مدينة ميونخ الألمانية.
وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، يوم الأحد، أن الشرطة أوقفت 559 شخصًا، بينهم 491 في باريس وحدها، ووُضع 320 منهم رهن الاحتجاز، في حين أفادت تقارير بمقتل شخصين وإصابة 192 آخرين في مختلف المناطق، بينهم 22 عنصرًا من قوى الأمن و7 عناصر من الدفاع المدني.

شارع الشانزليزيه، الذي شهد أكبر التجمعات، تحوّل إلى ساحة مواجهة بعدما عمد بعض المحتفلين إلى تحطيم مواقف الحافلات وإطلاق مقذوفات باتجاه عناصر مكافحة الشغب، الذين ردوا باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود. كما سُجّل اندلاع مئات الحرائق في أنحاء مختلفة، بينها احتراق أكثر من 200 سيارة.
بدوره، علّق وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو على الأحداث عبر منصة "إكس"، قائلًا: "الهمج استفزوا الشرطة، بينما الجمهور الحقيقي كان يحتفل أمام الشاشات بهذا الإنجاز الوطني".

أما في مدينة ميونخ، التي استضافت النهائي على أرض ملعب "أليانز أرينا"، فقد اضطرت السلطات إلى إغلاق مهرجان جماهيري في الحديقة الأولمبية قبل ساعات من المباراة نتيجة الازدحام الشديد، بعد
وبحسب متحدث رسمي، تمكّن بعض المشجعين من التسلل إلى محيط المهرجان لغياب الحواجز الكافية، ما زاد الضغط الأمني. كما اندلعت مشاجرات محدودة في محطة مترو "الجامعة"، واضطرت الشرطة لاستخدام رذاذ الفلفل لتفريق الجماهير، دون تسجيل إصابات كبيرة.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن أحد قطارات المترو توقف بشكل مفاجئ، مما أدى إلى تأخير عدد من المشجعين في الوصول إلى المباراة، بينما توقفت حركة المرور جزئيًا في الشوارع المؤدية إلى الملعب، لكن دون حوادث أمنية تُذكر بعد صافرة النهاية.