أفاد مسؤول أميركي مطلع على مفاوضات صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، أن رد حماس على المقترح الأميركي كان "إيجابياً إلى حد كبير"، لكنه لا يشكل موافقة رسمية بعد، مع استمرار المفاوضات وفق ما نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول أن حماس أبدت موافقتها على الهيكل العام للصفقة التي تتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل تحرير جنود إسرائيليين، إضافة إلى تطبيق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً. وهذا يشكل تحولاً واضحاً عن موقفها السابق الذي كان يشترط وقف إطلاق نار لمدة 90 يوماً، مع الإفراج عن عدد أقل من الأسرى.
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، تسعى حماس إلى تعديل ثلاثة بنود رئيسية في الاتفاق، أبرزها تخفيف وتيرة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بحيث لا يتم إطلاق سراح المجموعة الأخيرة من الأسرى، وعددهم 5 أحياء، إلا في اليوم الستين من وقف إطلاق النار. كما تطالب حماس بوضع جدول زمني واضح لانسحاب جيش إسرائيل من قطاع غزة، حيث يشير الإطار الحالي فقط إلى "إعادة تموضع" القوات.
ويتضمن المقترح الأميركي بنداً يفيد بأن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى نهاية دائمة للحرب، ولن تستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية حتى لو لم تُنجز المفاوضات خلال 60 يوماً. مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار إذا استمرت المحادثات.
المسؤول الأميركي أكد أن رد حماس لا يُعتبر موافقة رسمية نظراً للشروط المرفقة به، وأن المناقشات لا تزال جارية.
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "إسرائيل هيوم" إن تل أبيب لم تتلقّ بعد رد حركة حماس على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وأضاف: "بمجرد استلامنا للرد، سندرس التفاصيل ونتخذ الإجراءات اللازمة".
وتشمل تفاصيل الصفقة الأميركية الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة قتلى مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين، مع احتمال تمديد وقف إطلاق النار حسب تطور المفاوضات. وفي الوقت نفسه، تُصر إسرائيل على عدم إجراء تغييرات جوهرية على المقترح الحالي.
هذه المفاوضات تعكس تحولات مهمة في مسار الصراع، وسط ترقب دولي لنتائجها التي قد ترسم ملامح الهدنة المقبلة بين الطرفين.