وتتنافس في انتخابات نقابة الأطباء في بيروت لائحتان أساسيتان، وهما: لائحة "الوحدة النقابية" المدعومة من التكتلات الحزبية الوازنة، أبرزها حزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر، وحزب الكتائب، وحزب القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار المستقبل. إلا أن الصراع الخفي بين أعضائها بدا واضحاً من خلال تباين المواقف خلال أحاديث لـ"ليبانون ديبايت" حول التوافق داخل نقابة الأطباء.
وتبين أن كل حزب يحاول دعم المرشح الأوفر حظًا، لكن على ما يبدو فإن الدكتور إلياس شلالا سيكون مرشح لائحة "الوحدة النقابية"، حيث من المفترض أن تنطلق انتخابات نقيب الأطباء في تمام الرابعة عصر اليوم.

في المقابل، تبرز لائحة "نقابة حرة مستقلة" المحسوبة على المجتمع المدني، والتي تضم تسعة أعضاء برئاسة البروفيسور رائف رضا، المرشح لمركز نقيب الأطباء، فضلاً عن مرشحين لمجلس النقابة، وهم: د. إيلي بيطار، د. وجيهة عثمان، د. وهيب سلامة، د. عماد عاصي، د. سمير الحلبي، د. يوسف سعيد، د. جمال مراد، د. سامي بدوي، د. صباح الصباح، ود. صبحي الحجلي.
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أكد البروفيسور رائف رضا على الخط الذي تنتهجه اللائحة، لافتًا إلى أن "ما يحكم انتخابات النقابة هو العرف وليس القانون، ما يكرّس الباب أمام المحادل الحزبية"، حسب تعبيره، "والتي لا تختلف في المحاصصات، وتفرض صيغة 'ستة ستة مكرر'". ولا يغفل ما يعيشه القطاع الطبي في لبنان من حالة مزرية على الأصعدة كافة: المادية، والاجتماعية، والمعيشية، مطالبًا السلطات اللبنانية بالمضي قدمًا والإسراع في عمليات الإصلاح، "لأن الطبيب بات عرضة للمهانة في بلده".

كما تشهد الانتخابات منافسة من قبل أطباء مستقلين، لم يسعوا لتشكيل لوائح، لأسباب عديدة، أبرزها الحكم على السيرة الذاتية للمرشح وليس لونه السياسي، كما أشار الدكتور هشام أبو جودة، المرشح على نقابة الأطباء.
وبعد الاقتراع للأعضاء، تم إقفال الباب وبدأت عملية الفرز، لتليها بعد إعلان النتائج عملية الاقتراع لانتخاب النقيب.