الأخبار المهمة

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الاثنين 02 حزيران 2025 - 07:14 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

"غسيل قلوب" يبدأ في عين التينة و...!

"غسيل قلوب" يبدأ في عين التينة و...!

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

قد تكون الضجة المُثارة حول التغيير المفاجىء في المقاربة الأميركية للملف اللبناني من خلال تعيين موفدة جديدة في منصب نائبة الموفد الرئاسي مورغان أورتاغوس، قد طغت على أي عنوان سجالي داخلي في الساعات الـ24 الماضية، إلاّ أنها لم تجمّد الدينامية التي لوحظت على مستوى المقرّات الرسمية وبقيت بعيدةً عن الأضواء، من أجل استعادة مناخ الإستقرار في العلاقات على مستوى رئاسة الحكومة و"الثنائي الشيعي".

وإذا كانت حدّة السجال السياسي والإعلامي حول ملف سلاح "حزب الله" لم تتراجع بشكلٍ ملموس، فإن الإتصالات الناشطة قد فعلت فعلها، في ضوء معلومات عن لقاءات هدفها "غسل القلوب" على خطّ السراي الحكومي وعين التينة اليوم، كما بين بعض أركان الحكومة والقوى السياسية وبين "حزب الله" في الأيام المقبلة، ولكن لم يتحدّد الموعد بعد بانتظار استقرار المواقف بشكلٍ واضح وعودة المناخات بين رئاسة الحكومة والحزب إلى ما قبل التصعيد الأخير.


ولا تتوقف مصادر سياسية واسعة الإطلاع عند عنوان السلاح فقط، إذ تكشف عن أن اجتماع عين التينة سيتطرّق إلى ملفات تتعلّق بالعمل الحكومي، كما بالدورة الإستثنائية للمجلس النيابي والتمديد لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب وإعادة إعمار الجنوب.


من هنا، فإن تهدئة الخطاب السياسي ونبرة التعاطي مع ملف السلاح، هي العامل الرئيسي الذي سيتمّ على أساسه تحديد موعد التحرّك أو اللقاء بين رئيس الحكومة ونواب الحزب، حيث تؤكد المصادر المطلعة لـ"ليبانون ديبايت"، إن الحزب ما زال "مستاءً" من تصريحات رئيس الحكومة، وإن كان يركِّز هجومه على بعض الوزراء وفي مقدّمهم وزير الخارجية يوسف رجّي.


وبناءً على هذه الإستعدادات، قد يكون من الممكن الإستنتاج أن مساعي التهدئة قد أثمرت وإن كانت اللقاءات قد تأخرت بعض الشيء، ذلك أن الأساسي على هذا الصعيد أن تقاطعاً قد تكرّس على مستوى الرئاسات الثلاث على ضرورة قطع الطريق على أي أزمات تبدأ بتباينٍ في الموقف وتنتهي إلى أزمة حكم في لحظة بالغة الدقة والحساسية في كل المجالات محلياً وخارجياً.


وإذ تقول المصادر، إن الحملة الأخيرة على رئيس الحكومة ووزراء متضامنين مع موقفه إزاء سلاح الحزب، قد تراجعت وتقدّم عليها الملف المعيشي في ضوء الإعتراضات المتنامية حول قرارات الحكومة الأخيرة، فهي لا تستبعد ارتباط أجواء الإعتراض على المستوى الشعبي التي تتظهّر اعتباراً من التحرّكات المرتقبة في الشارع، بكل ما شهده الأسبوع الماضي من احتقانٍ سياسي، قد يُترجم في مجالات غير سياسية، وربما في مجالٍ إجتماعي.


ومن الواضح أن الأيام القليلة المقبلة، ستحدِّد ماهية الموقف النهائي من الملف المتعلّق بملف سلاح "حزب الله"، والذي لن يخرج عن الإطار الذي ورد في خطاب القَسَم وفي البيان الوزاري، خصوصاً وأن معلومات ديبلوماسية تشير إلى تراجع في مستوى الضغوط الأميركية على لبنان، على الأقل من ناحية الشكل، بعد الحديث عن استبدال أروتيغاس، وذلك بمعنى ترك هامش معين أمام لبنان الرسمي، من أجل إعداد خطة عمل لتنفيذ القرار 1701 من دون استثناء أي بندٍ فيه أو في اتفاق وقف إطلاق النار.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة