اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 02 حزيران 2025 - 07:58 العربية
العربية

موسكو تتسلّم "مسودة سلام" من كييف... والأنظار نحو إسطنبول

موسكو تتسلّم "مسودة سلام" من كييف... والأنظار نحو إسطنبول

أعلن الكرملين مساء امس الأحد أن روسيا تسلّمت من أوكرانيا نسخة أولية من مذكرة تتعلق باتفاق محتمل للتسوية السلمية، وذلك في إطار المساعي الدولية المستمرة لوقف الحرب المستمرة منذ عام 2022.


وأكد فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي في محادثات السلام، أن الجانب الروسي "تسلّم في وقت سابق من أوكرانيا نسخته من المذكرة حول التسوية السلمية"، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.


وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو مستجدات الأزمة الأوكرانية، ولا سيما مسألة استئناف المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف، والتي من المقرّر أن تنطلق في الثاني من حزيران في مدينة إسطنبول التركية، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان رسمي.


وأشار البيان إلى أن لافروف وروبيو "تبادلا الآراء حول المبادرات المطروحة بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، بما في ذلك خطط استئناف الحوار المباشر بين الطرفين في إسطنبول".


وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق الأحد أن وفداً رسمياً من كييف سيشارك في الجولة الثانية من المحادثات المباشرة، مؤكداً أن الوفد سيترأسه وزير الدفاع رستم أوميروف، ومشدداً على أن بلاده حددت ثلاث نقاط رئيسية يجب معالجتها للسير قدماً نحو إنهاء الحرب.


وفي منشور له عبر تطبيق "تيليغرام"، أوضح زيلينسكي أنه اجتمع مع كبار المسؤولين في بلاده لتحديد موقف واضح قبل التوجّه إلى المفاوضات، معتبراً أن نجاح هذه الجولة يعتمد على "جدية الطرف المقابل والتزامه بتقديم ضمانات حقيقية".


وفي المقابل، قال لافروف إن موسكو اقترحت عقد الجولة المقبلة من المحادثات في إسطنبول بتاريخ 2 حزيران، وإن الوفد الروسي، بقيادة ميدينسكي، "جاهز لتقديم الملاحظات والتوضيحات حول المذكرة الأوكرانية خلال الجلسة المقبلة".


وتأتي هذه التطورات في ظل تكثيف الجهود الدبلوماسية الغربية، لا سيما من جانب سلطنة عُمان وتركيا، لإعادة تحريك عجلة المفاوضات. إلا أن المفاوضات لا تزال تواجه تحديات كبيرة نتيجة انعدام الثقة بين موسكو وكييف، واستمرار تبادل الاتهامات بشأن التصعيد على الجبهات الشرقية والجنوبية.


وكانت المفاوضات السابقة قد توقفت وسط اتهامات متبادلة بعدم الجدية والالتزام، خصوصاً بعد فشل عدة مبادرات قادتها أطراف أوروبية في الأشهر الماضية.


وفي وقت لا تزال الاشتباكات مستمرة على الأرض، يراهن المجتمع الدولي على جولة إسطنبول لتحقيق اختراق دبلوماسي حقيقي يضع حداً لحرب أنهكت البلدين، وأثّرت سلباً على الأمن الغذائي والطاقة في العالم بأسره.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة